القول بفناء النار فعليه تحمل شهادة تلميذه العلامة ابن القيم فيما حكاه عنه (١)، فهذا هو المناسب لثبوت نسبة الرسالة للشيخ ولتبرئة الشيخ ابن القيم وغيره من الوهم، كما سأوضحه فيما يلي:
وفي موضع آخر قال: "وأما شيخ الإسلام ابن تيمية وإن شهد أخص تلاميذه بأنه صنف مصنفه المشهور في هذه المسألة العظيمة، الذي لم يبين فيه ابن القيم نفيا ولا إثباتا - فلم يصل إلينا شيء من مؤلفات ابن تيمية في هذه المسألة العظيمة الخطيرة (٢) وكذا ما ذكره ابن الوزير (٣) والصنعاني (٤)، قال إن مخطوطة المكتب الإسلامي التي ذكرها الألباني في مقدمة كتاب "رفع الأستار" لا تصح نسبتها إلى شيخ الإسلام ابن تيمية" (٥) .
وتقدم الجواب عن هذا أثناء الكلام عن نسبة الكتاب للمؤلف (٦) .
القسم الثالث: ذهبت طائفة من العلماء إلى أن شيخ الإسلام ابن تيمية يميل إلى القول بفناء النار، ومن هؤلاء السفاريني في "لوامع الأنوار" (٧) والشيخ صديق حسن خان في كتابه "يقظة أولي الاعتبار مما ورد في ذكر النار وأصحاب النار" (٨) .
والشيخ الألوسي في "جلاء العينين في محاكمة الأحمدين" (٩) .
_________
(١) كشف الأستار "ص٤٥".
(٢) المرجع السابق نفسه "ص ٨٢"
(٣) المرجع السابق نفسه "ص٢٨"
(٤) المرجع السابق نفسه "ص٣٠"
(٥) المرجع السابق نفسه "ص٣٢-٣٣"
(٦) المرجع السابق نفسه "ص٧"
(٧) ٢/٢٣٥.
(٨) "ص٤٢".
(٩) "٤٨٨".
1 / 25