Rabka Kacaanka
رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة
Noocyada
74
فمثلا يقول «أكيزي
Akizzi » أمير «قطنا
Katna »: - حمص حاليا - في رسالته: «سيدي، أنا خادمك هنا، أتبع سنة سيدي ولا أحيد عنه أبدا. لقد صارت هذه الأراضي ملكك منذ آبائي الذين خدموك؛ فمدينة قطنا مدينتك، وأنا عبدك. سيدي، حالما يصل إلي جنودك وعجلاتك الحربية، سرعان ما يقدم لها الغذاء والشراب، والبهائم والأغنام، والعسل والزيت؛ هكذا نقابل جنود جلالتك وعجلاتك، أيها الملك.» أو ما يقوله أمير آخر: «سيدي ومليكي، ومعبودي وشمسي، أنا خادمك أبي مالك
Abimilki ، أتشرف بأن أسجد بين يدي سيدي سبع مرات، وسبع مرات أخر؛ فأنا «الأديم تحت خفي سيدي الملك»، سيدي، أنت الشمس الساطعة على الأرض كلها كل يوم ...»
وجاء في خطاب آخر: ««أنا الأرض التي تطؤها قدماك»، والمقعد الذي تجلس عليه، والمسند الذي تضع عليه قدميك.» وغلا بعضهم في إخلاصه، فكتب إلى جلالته يقول: «أنا كلبك»، بينما كان بعضهم يسبغ على نفسه شرفا عظيما، بتلقيب نفسه «سائس جلالة الملك.»
على أن السياسة الداخلية لحكام الأسرة الثامنة عشرة لم تستمر على منهاجها الجديد، فعادت حمى الوراثة الملكية إلى الظهور من جديد؛ لتتمسك هذه الملكيات الجديدة بما استمسكت به سوالفها من مركزية واسعة، وحق الحكم الإلهي والوراثة المقدسة بالتناسل عن الآلهة.
75
وحتى يتمكن هؤلاء الملوك شعبيو الأصل من تدعيم ملكياتهم؛ لتصبح وراثة مقدسة، ونظرا لأنهم في حالات كثيرة لم يكونوا سلالات ملكية الدم، وإنما قيادات شعبية، أو عسكرية انقلابية؛ فقد لجئوا إلى المنطق الأكثر فعالية مع الجماهير - أقصد الدين - فسارع كل منهم إلى تأكيد بنوته المباشرة للإله، بترويج رجال الدين لوحي يؤكد تجسد الإله كروح في جسد الملك الأب، أو مناسلة الإله مباشرة لأمه؛ لتنجب ذاته القدسية وكان أشهر قصص أبناء الآلهة المباشرين، قصص «... حتشبسوت، وتحوتمس الثالث، وتحوتمس الرابع، وأمنحوتب الثالث».
76
Bog aan la aqoon