Rabka Kacaanka
رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة
Noocyada
24
ويعضد هذا الرأي «عبد العزيز صالح» الذي يشير إلى أن الحكيم «أبي أور/أبيور» - الذي صور هذا الصراع في أشعاره - قد ذهب به الحد إلى مقابلة الملك وتحديه، مفترضا أن هذا الملك كان «بيوبي الثاني».
25
ويسلك نفس الدرب «إتيين دريتون وجاك فاندييه» اللذان أكدا أن هذا الملك «قد أتعس شيخوخته ثورة اجتماعية ليست في الواقع إلا النهاية المنطقية للتطور، الذي بدأ في عهد الأسرة الخامسة»
26
بمعنى أن هذا الصراع لم يكن وليد ظروف حكم هذا الملك بالذات، وإنما كان نتيجة لتراكمات ترسبت بعد تفاعلها في الأسرة الخامسة.
أما الاختلاف حول تفسير معنى هذا الصراع وطبيعته، فقد اتخذ أحد اتجاهين: اتجاه يرى أنه كان فترة من الفوضى والغموض والظلام، وانفلات لعرى الأمن؛ بسبب سقوط الحكومة، وعدم قدرتها على ضبط أمن البلاد، واتجاه يراه ثورة طبقية حقيقية قام بها الشعب ضد مضطهديه.
ومن أصحاب الاتجاه الأول «عبد الحميد زايد»، الذي لم يره ثورة؛
27
استنادا لنظريته في شيوع الديمقراطية في أواخر الدولة القديمة، وأن حكام العصر المتوسط لم ينكروا على الناس حرية الكلام.
Bog aan la aqoon