Rabka Kacaanka
رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة
Noocyada
29
مع ملاحظة أن هناك آراء أخرى تذهب إلى القول بأن هذه المدونات قد بدأ تسجيلها في الأسرة الرابعة ...
30 (2) متون التوابيت
ويتألف منها أعظم وأكبر مجموعة من المصادر الدينية القديمة، وقد بدأ المصريون بتسجيل هذه المجموعة من الأدب الديني على الأوجه الداخلية للتوابيت، مع بداية العصر المتوسط الأول بعد نهاية الدولة القديمة، وهي صيغ تشابه متون الأهرام، وتتحد معها في الغرض الذي ترمي إليه، غير أنها كانت أكثر ملاءمة لحاجات غمار الناس، رغم أن أغلبها عبارة عن مقتبسات من الأهرام الملكية.
وعدا ذلك توجد مصنفات أخرى نكتفي بالإشارة إليها دون اعتمادها، مثل كتاب الطريقين، وكتاب الموتى، وكتاب الموجودين في العالم السفلي، وكتاب البوابات؛ نظرا لأن كل ما ورد بها فيما يتعلق بموضوع البحث، لا يخرج عما جاء في المصدرين الأساسيين: متون الأهرام، ومتون التوابيت.
ونظرا لما تقتضيه ظروف البحث وطبيعته؛ كان لا بد - بالإضافة لهذه المتون - من الأخذ بعين الاعتبار، بل وبكل الاعتبار، بعض ما تركه المصري القديم من نصوص أدبية، لم يقل تقديرها عنده عن النصوص الدينية، والتي يمكن من خلال دراستها الخروج بأهم سمات الحياة السياسية والاجتماعية لعصور أحداثها، وبانتخاب واصطفاء ما يناسب طبيعة موضوعنا من هذه النصوص الأدبية، يمكن إضافة الأعمال الخمس التالية: (2-1) تحذيرات وإنذارات الحكيم «إبيور» إيبو العجوز
وقد اشتهرت هذه التحذيرات باسم نصائح الحكيم «إبيور» (أي الحكيم العجوز، أو الشيخ الحكيم)، ويغلب على ظن المؤرخين أن هذا الحكيم قد عاش في أواخر عهد الملك «بيوبي الثاني»،
31
آخر ملوك الأسرة السادسة في الدولة القديمة، أو في العصر الذي تلاه المسمى بالعصر المتوسط الأول. وهي مقالات أدبية رائعة، تصور الحالة السياسية والاجتماعية التي وصلت إليها البلاد، كما ترسم صورة للحاكم الصالح الذي تمناه أناس هذا العصر، حتى إن الجماهير حفظت آراء العجوز «إبيور» عن ظهر قلب، وسجلوها على البردي الذي وصل بعضه إلى عصرنا تحت ما يعرف اصطلاحا ببردية «ليدن». (2-2) وصايا إلى «مري كارع»
وهي عبارة عن مجموعة نصائح يقال: إن الملك الإهناسي «أخيتوي الثالث
Bog aan la aqoon