Rabka Kacaanka
رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة
Noocyada
متى ظهر أوزير في أفق الديانة المصرية؟ ومتى تميز كإله للعالم الآخر؟ تلك المميزات التي دفعت إرمان لسؤاله المتشكك دون وصول إلى إجابة شافية: «هل كانت تلك المميزات معروفة عنه في عصوره الأولى؟
أم أنها ظهرت وتكونت على إثر قصته المشهورة؟»
4
ونضيف إلى تساؤله: وهل كان أوزير إلها قديما «قدم الوادي»
5
كما يذهب إجماع الباحثين تقريبا؟ أم أنه كان إلها حديثا، ومتى تكونت قصته المشهورة تلك؟
يبدي اثنان آخران على الأقل من كبار الباحثين؛ شكهما حول قدم أوزير، وهما «رودلف أنتس» و«هنري فرانكفورت
Henri Frankfort »، ولكن دون أن يعطيا أية إجابات شافية حول قدمه أو حداثته، فيكتفي فرانكفورت بإثارة الشكوك، حول مدى الحقيقة، في عضوية أوزير في المجمع القدسي من بداية الأمر، فيقول:
إنه يوجد هناك فرق واضح عميق بين الأرباب الأربعة الأخيرة؛ «أوزير وست وإيزي ونبت حت» والخمسة السابقين؛ «رع آتوم وشو وتفنوت وجب ونوت»، فآتوم وشو وتفنوت وجب وتوت يمثلون الكون، وأسماؤهم توضح عناصره الأساسية، وعلاقتهم المشتركة تتضمن قصة الخلق، لكن الأطفال الأربعة لجب ونوت (أوزير وتوابعه) ليسوا متعلقين بأية صفة كونية، وإنما هم يمثلون الخيط الواصل ما بين الطبيعة والإنسان.
6
Bog aan la aqoon