Rabka Kacaanka
رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة
Noocyada
الإله، بطريقة إعجازية؛ ليكون ذلك ثالوثا مقدسا، يشكل أضلاعه «أبا وابنا وروحا قدسا»؛ ومن ثم خضع ست لقضاء الآلهة الأونية، بل واعترف بحور حاكما على البلاد، ووضع على رأسه التاج المقدس، واعتلى عرش مصر من نسب شريف، يعود بشرفه لبنوته للإله الشهير أوزير، وعليه فقد أصبحت سلالة نسله من ملوك مصر، سلالة من الآلهة المقدسة.
55
ومع بداية العصر المتوسط الأول - عصر الثورة الأولى - أصبحت مأساة أوزير وآلامه تمثل كل عام على مسارح العبادة في مدينته المقدسة عبيدو أو أبيدوس حيث دفن رأسه. تمثل استشهاده وموته وقيامته من بين الموتى، في «عيد للقيامة مجيد»، وأصبحت عبيدو لعبيده، مكانا طهورا مقدسا، وقبلة يحج إليها الناس؛ تبركا بالشهيد، حتى أسماها لسان حال العصر: «اباتون (عبادون/المؤلف) أي الحرم.»
56
وأصبح الجميع يتمنى أن يدفن عند موته إلى جوار قبر «الحبيب الشهيد»،
57
حيث أقيمت تماثيل السيدة العذراء إيزي، وهي تحمل ولدها لتعطيه ثديها،
58
وبلغت قدسية أبيدوس حدا حرم معه تحريما باتا على أي إنسان «أن يقرع الطبول، أو يغني على صوت الجنك أو الناي، وليس لأحد أن يطأه في أي وقت.»
59
Bog aan la aqoon