وقال العلامة جمال الدين الأردبيلي في كتاب ((البغاة)) من كتابه ((الأنوار)) والباقون ليسوا بفسقة ولا كفرة لكنهم مخطئون فيما يفعلون ويذهبون إليه، فلا يجوز الطعن في معاوية فإنه من كتاب الصحابة، ولا يجوز لعن يزيد ولا تكفيره فإنه من جملة المؤمنين وأمره في مشيئة الله تعالى إن شاء رحمه وإن شاء عذبه قال الغزالي والمتولي وغيرهما: وحرم على الواعظ وغيره رواية قتل الحسين وحكايته، وما جرى بين الصحابة من التشاجر والتخاصم، فإنه مهيج على بعض الصحابة والطعن فيهم، وهم أعلام الدين تلقى الأئمة منهم رواية ونحن من الأئمة دراية، فالطاعن فيهم مطعون، طاعن في نفسه وفي دينه.
قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح في كتابه ((معرفة الحديث))، وصاحب الروضة في كتابه ((الإرشاد)): الصحابة كلهم عدول، وكان للنبي صلى الله عليه وسلم مائة ألف وأربعة عشر ألف صحابي عند وفاته صلى الله عليه وسلم والقرآن والأخبار مصرح بعدالتهم وجلالتهم ولما جرى عليهم محامل لا يحتمل ذكرها هذا الكتاب. انتهى.
وقال صاحب قصيدة يقول العبد في بدء ((الأماني في أصول الدين)) للأوشي الحنفي، قال شيخنا النعيمي، قيل إنه ابن الفرات وهو وهم:
Bogga 62