وروى المدائني أن مسلم بن عقبة بعث روح بن زنباع إلى يزيد ببشارة (النصر) في الحرة، فلما أخبره بما وقع قال: ((واقوماه)). ثم دعا الضحاك بن قيس الفهرى فقال له: ما ترى ما لقي أهل المدينة، فما الذي يحييهم؟ قال: ((الطعام والأعطية))، فأمر بحمل الطعام إليهم وأفاض عليهم أعطية، وهذا خلاف ما ذكره كذبه الروافض عنه من أنه شمت بهم واشتفى بقتلهم، وأنه أنشد [أبيات] شعر (ابن الزبعرى) في وقعة أحد التي يقول فيها:
ليت أشياخي ببدر شهدوا ... جزع الخزرج من وقع الأسل
حين حلت بقنابهم ركبها ... واستحر القتل في عبد الأشل
قد قتلنا الصفر من أشرافهم ... وعدلنا ميل بدر فاعتدل
وقد زاد بعض الروافض قبحهم الله فيها:
لعبت هاشم بالملك فلا ... ملك جا ولا وحى نزل
وقال أبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان: حدثني محمد بن القاسم: سمعت الأصمعي يقول: سمعت هارون الرشيد ينشد ليزيد بن معاوية:
Bogga 45