ودلك a ان الحكما الاولين والعلما الالهيين دكرون استقامت الافلاك بالنسبه الفاصله والقسمة العادله والطبايع الدي لا تضاد فيها ولا نقصان وذلك ان الكوكب السبعة وهي الشمس والقمر وزحل والمشتري المريخ والزهرة وعطارد والبروج الاثني عشر فان هده البروج كالاجسام والكواكب لها كالا دواح لروحانياتها وقوها المختصيه وكل واحد منها هو الاهل والسكان وما رتبه الباري سبحانه لها من المراتب العاليه والحدود الساميه زالدوات في العالم الاعلا وان الفلك المحيط حايط بها كلها وانها كلها تسبح فيه قال الله تعالى وكل في الفلك يسبحون وهو الحايط بها والمحرك لجميعها حركه اختياريه بامر باريه جل وعلا قايدة لها تلك الحركة الي ما هوا انفع موصل اليها الفوايد التي تصدر عنها اليها فلما كانت السبعه والاثني عشر موجوده في عالم الافلاك ظاهره للحسن موجوده بالعلم وجب ان يكون فيما دونها مثلها اد كان بالمثل منتسبا اليها وهي له كالاصل وهو كالفرع فكانت الارض التي هي المركز كدلك يوجد فيها سبع اقاليم واثني عشر جزيره يجمع ما علي الارض من الموجودات كلها من الحيوان والنبات والمعادن وما يستقر عليها b ويكون غداه منها فلما كان دلك كدلك صح بالبرهان ان وجود السبعه والاثني عشر فيها نظرنا حينيد الي نبية جسم الانسان فوجدناه مماثلا لهده النسبه مما اسس عليها من جسمه مبنية عليها صورته ودلك انه مركب من سبعه جواهر واثنا عشر تقبا تجمع حواسه كلها ومجاري انفاسه جميعها ثم طلبنا وجود الاصلين الدين هما الامر المعتمد عليه وبهما يكون وجود الشي المشار اليه وظهره من القوه الي الفعل ووجود الفعل وهما الجسم والروح ولما كان الفلك ظاهر الوجود وجب ان يكون جسما ولما كان الفلك حركاته خفيه وجواهره لطيفىه وجب ان يكون بنوع غير النوع الارضي ولما كانت طبيعته معتدله وهيولاه لطيفه وجب ان يكون النفس المتحده به هي النفس الكليه الشريفه الخالصه من الثوايب الطبيعيه والثاثيرات الارضيه ولدلك انه ممتد البقاء دايم الوجود علي الحال الف ضله والجلاله الكامله وكدلك وجدنا الارض وما دون فلك القمر جسما وروحا فالدي بالجسم اشبه بالماء والتراب والدي هو بالروح المشبه بالنار والهوي وكدلك الصورة الانسانيه دات طبيعه وجسم وروح ونفس ولما كان a جسم الانسان صفوه اللطبايع لما يتناوله من لطايف غداها بتوسط النبات والحيوان بينه وبينهما وجب ان يكون نفسه وروحه الطف واشف من الهوي والنار والبسط لما كان التضادد والخلف والازدواج موجوده في المخلوقات باسرها مظردا عليها باجمعها لتكون الجلالة وخالص التوحيد السموات وكيف يكون وجود فعله في الكوكب والبروج فرينا النحس والسعد والعقدتين اللتين هما الراس والذنب بهما كسوف الشمس والقمر واختراق الكوكب ثم طلبنا في مركز الارض والشخص الجزوي فراينا البرد واليبس ثم طلبنا في الجسم الانساني والشخص البشري فرايناه سوء المزاج وصلاحه وما يحدهة من فعل النفوس من فعل الخير والسر فلما صحت هذه الاشخاص في الوجود بالحسن والبرهان بقي وجود الانسان الرابع وهو الصراط الخفي والسر الدقيق وهو العلم الدي رتب الاشيا كلها وطلبنا وجود الاالت والاشخاص التي بدامتها وصدد عنها وذكرة الحكما والعلما ان العلم قايم بسبعة اشخاص فاضله كاملة كاينة في سبعة اوقات يظهر مع كل واحد منهم من قوة روح القدس ما يكون b بعد الاخبار عن الاشيا كلها وان كل واحد منهم اذا ظهر في زمانه اقام ايداع رسالته واظهار بيان موعضته وتعليم ايامه وصفاته معجزاته اثنا عشر رجل من اجل اصحابه واقاربه واهل بيته ليبلغو عنه ما ارسل به الي امته ويعينوه في اظهار دعوته ثم ينبت من كل واحد منهم رجال لا تحصي عددهم الا الله سبحانه وتعالى كما ينبت عم قوي روحانيات الكواكب السبعة والاثنى عشر برجا من الملايكة والجنود وما يبدو عنهم ومنهم والضعة المتقنة قايمة بالحكمة صراطا محمودا بين الجنة والنار وذلك ان الله تبارك وتعالى لما ركب العالم العلوي وجعل الافلاك سبع طبقات موكبه بعضها في جوف بعض وجعل في كل طبقة منها حمهسا من الملائكة يسبحون الليل والنهار لا يفترون فكذلك وجدنا تركيب جسد الانسان من سبعة جواهر بعضها فوق بعض وجعل في كل واحد منها من القوي النفسانية الحركة الجية الدايمة النبض والتحريك لا تفتر ولا تهدي ليلا ولا نهارا الى وقت الموت وكل قوة منها مختصة بعض من اعضايه تظهر به ومنه افعاله واعماله وجعل تركيب الجسد شبه تركيب الافلاك بالكمية والكيفية مجميعا لان الافلاك سبع طبقات والانسان مجموع من سبع جواهر مماثله لها وهي العطام والمخ فيها a وفي المخ قوة الجسد والعروق وفيها النبض بسريان الدم والعصب والجلد واللحم والظفر والشعر وكل جوهر بينها يزيد وينموا ويخلف عوض ما يفني ما دامت الروح سارية فيه والغدا والمادة متصلة وكل قوة تعمل في كل عضوء خلاف ما تعمله قوة اخرى في عضوء اخر ليكون به تماسك اجزايه ويستوي بقاوه كذلك في كل فلك من الافلاك ملايكة الله سبحانه يسبحون بالليل والنهار ويكون ارجاء السموات واطباق الافلاك يفعلون ما يومرون وكل منهم في مقام معلوم ولما كان الفلك مقسوم بابثي عشر برجا كذلك الجسد له اثنى عشر تقبا مماثله لها وهي العينان والادنان والمنخران والسبيلان والتديان والفم والسرة ولما كانت البروج ستة منها جنوبيه وستة شمالية كذلك قسمت هذه التقب في جسد الانسان ستة في الجانب الايمن وستة في الجانب الايسر مماثلة له بالكمية والكيفية جميعا ولما كان في الفلك سبع كوكب سيارة تجري باحكام الفلك في الكاينات كذلك وجد في الجسم سبع قوي فعاله بها يكون صلاح الجسد ولما كانت هذه الكواكب دوات نفوس واجسام وافعال روحانية في النفوس كذلك جعل في جسد الانسان سبع قوي جسمانية وهي القوة الجاذية والقوة b الماسكة والقوة الهاضمة والقوة الدافعة والقوة الغادية والقوة النامية والقوة المصورة وسبع قوي اخر روحانية وهي القوة الحاسة عني الباصرة والسامعة والذايقة والشامة واللامسة والقوة العالمة والقوة العاقلة فالقوي الحاسة منها شبه الكواكب في الخمسة والقوة الناطقة تشبه القمر والقوة العالمة تشبه الشمس والنيران لكل واحد منهما بيت واحد كذك وجد لها القوة بنية الجسد مجرابين احدهما في الجانب الايمن والاجر في الجانب الايسر فالقوة الماظرة مجراها العينان والقوة الشامة مجراها المنخران والقوة اللامسة مجراها في اليدين والقوة السامعة مجراها في الدنين والقوة الشهوانية مجراها في الفم والفرج فالفم بالجانب الايمن اشبه والفرج بالجانب الايسر اشبه فاما القوة الناطقة مجراها في الحلقوم الى اللسان والعاقلة كنسبة القمر الى الشمس وكذلك ان القمر الناطقة الى العاقلة كنسبة القمر الى الشمس وكذلك ان القمر من الشمس ياخذ نوره بجريانه في منازله الثامنة العشرين منزلة كذلك القوة الناطقة من العقل تاخذ معاني المعلومات بجريانها في العلوم فتعبر عنها بثمانيه وعشرين حرفا a ومنزلة الثمانية وعشرين حرفا فالقوة الناطقة بمنزلة التمانية وعشرين منزلة وفي هذا الفصل يا اخي سر دقيق وبحر عميق من مكنون العلم اذا تاملته واعتبرته وعملت له واعملت فيه فيه الروية بجودة الفكر واعانك الله على التوفيق فانك تجد الشيا الكامنة وجودا تطمن به نفسك وتسكن اليه روحك فتنبه وتيقظ لعلك تعرف به عقلك المكتسب ونفسك الحابطة بك وما المعاد والمنقلب والله يوفقنا واياك الصواب
فصل
Bogga 119