============================================================
وإلا تساقطا في حكم المناظرة، وسلم لكل أحد ما عنده، ووجب الوقف، أو التخيير في حكم العمل، وجاز الانتقال على الاصح.
القاعدة التاسعة والازبعون بعد المئة قاعدة : لايجوز التعصب إلى المذاهب بالانتصاب الف في ايجاد أدا للانتصار بوضع الحجاج، وتقريبها على الطرق الجدلية مع الذاهب اعتقاد الخطا، أو المرجوحية عند المجيب، كما يفعله أهل صبا الخلاف، إلا على وجه التدريب على نصب الأدلة، والتعليم لسلوك الطريق بعد بيان ما هو الحق، فالحق أعلى من أن يعلى، وأغلب من أن يغلب.
وذلك أن كل من يهتدى لنصب الأدلة، وتقرير الحجاج لايرى الحق أبدا(1) في جهة رجل واحد قطعا.
ثم أنا مع ذلك لانرى مصنفا في الخلاف ينتصر لغير مذهب صاحبه، مع علمنا برؤيته للحق في بعض اراء مخالفيه، وهذا تعظيم للمقلدين بتحقير الدين، وإيثار للهوى على الهدى ولو اتبع الحق أهواعهم}(2): ولله در على(2) رضي الله عنه - أي بحر علم (1) "الحق أبدا " ابتداء خرم ورقة من (ت) (2) سورة المؤمنون: 71.
(3) على بن ألي طالب بن عبد المطلب بن هاشم ، أبو الحسن، رابع الخلفاء الراشدين، وابن عم الرسول وزوج ابنته ، وأحد العشرة المبشرين بالجنة ، فضائله اكثر من أن تحصى . ولد بمكة عام 23 قبل الهجرة، واستشهد بالكوفة عام 4 ه.
انظر: الكامل، 199/3 - 202؛ تذكرة الحفاظ، 1/1 13، البداية والنهاية 324/7، 14/8.
Bogga 397