ثم لما تحقق لي بيان تلك القاعدة رأيت مل المفيد والمستحسن أن أزين هذا الفصل وأكمله بذكر بعض القواعد، حتى تلم الرسالة بأطراف الموضوع بقدر مستطاع، فألحقت بها شرح قاعدتين مهمتين مذكررتين في المبحث الثاني ، وكذلك شرحت قواعد أخرى بعنوان "قواعد المجلة" باعتبار أنها اشتهرت، ونظمت عن طريقها شرحا موجزا كما تلحظ ذلك في المبحث الثالث.
وفي المبحث الرابع، سجلت بعض النمادج المختارة من القواعد المأثورة عن الأئمة، التي لم تنص عليها المجلة، وألحقلت بها من الفروع ما تيسر لي الحاقها، وقد أدرجت بعضها بفصها ونصها كا هي في مصادرها دونما تعليق أو شرح مستفاد من كتاب آخر.
أما المبحث الخامس الأخير فقد أوردت فياه نماذج من قواعد أصولية سارت سير القواعد الفقهية مع الإلماع إلى الصلة الجذرية القائمة بين القواعد الأصولية والقواعد الفقهية.
وبذلك اكتملت فصول الموضوع حسبالخطة المرسومة، ثم في نهاية المطاف وضعت خاتمة سجلت فيها النتائج والانطباعات العامة التي تمخضت عنها هذه الدراسة التي استغرقت ثلاث سنوات.
وثمة ملاحظات عامة تتعلق بمنهج البحث ايجب أن أسترعي الانتباه إليها في ختام هذه المقدمة: 1 - اخترت الالتزام بالترتيب الزمني علد ذكر المؤلفين للقواعد اعتبارا بوفياتهم على الترتيب الفقهي المذهبي، خصوصا في فصل "لمحات تاريخية" وفصل "نظرة عامة حول مصادر القواعد"... إلخ 2 - عنيت بإبراز القواعد وذكر نماذجهها فحسب دون التعرض للخلاف الفقهي الوارد تحت بعض القواعد التي سجلتها في بعض المواطن.
3 - رتبت القواعد في المباحث الثلاثة الأخيرة من الفصل الثالث المتعلق بالقسم الثاني من الرسالة على حروف المعجم بعحسب أوائل كلماتها.
Bogga 32