Xeerarka ku saabsan Dhaqanka Alle

Ibn Shaykh al-Hazzamin d. 711 AH
179

Xeerarka ku saabsan Dhaqanka Alle

قواعد في السلوك الى الله تعالى

Noocyada

واستسلموا لأحكامه بما عرفوه من ربوبيته، فصار لهم من مشهد الصفات مقام معلوم ودام لهم نعيم غير مفصل ولا مفصوم فلاح لهم مما وراء ذلك بوارق لا تدوم ، من أثقال العظمة التي هي حقائق السر المكتوم.

فابتهجوا بالجلال، وانجذبوا بالجمال، وتتابع عليهم الإفضال، واستقبلهم من طلائع الكرم فيض النوال، فصاروا لله عبيدا يعبدونه بأمره، ويستسلمون لقدره وحكمه.

ومع ذلك فالبقايا في النفوس موجودة، والخطرات السيئة تكون أحيانا غير مفقودة مع تمكنهم في النصيب، وتعلقهم بالحبيب، تزاحمهم أحيانا من الخطرات والطوارق المعارضات من دسائس الشهوات، وكوامن آفات النفوس الخفيات ، ما يكاد أحدهم أن يصير حياء من الله كالرفات ؛ لكونهم يجدون من بواطنهم خطرات المخالفات، وهم في قبضة جبار السموات، فيعيل لذلك اصطبارهم، ويعدمون قرارهم، ولا يدرون الطريق إلى تصفية أكدارهم، وتطهير محلهم من درنهم حتى يعرفهم الله تعالى سبيلهم، ويكشف لهم عن ترقيهم عن ذلك، ويريهم تحويلهم ، ويرون أن الإذعان للعبودية الكاملة لم تقم لها القلوب، ولا خلصت من رق النفوس، لتعلق عن الرسوب.

فالنفس هي المتصرفة بعد في الأسرار، لم تنهض بحقيقة التوبة إلى الجبار ، فيشرعون في التوبة الخاصة ، بعد أن حققوا التوبة العامة ، فالتوبة العامة تقييد الجوارح عن المحرمات، وإلزامها وظائف

Bogga 201