159

Qasarka Damaca

قصر الشوق

Noocyada

وهو يمسح على بطنه نافخا: الخمر مجنونة. - المجنونة أمك ... - صوتك يعلو أكثر مما ينبغي، قومي بنا. - إلى أين؟ - عمرك أطول من عمري، لندع الأمر إلى قدمينا. - وهل يفلح من يترك قياده إلى قدميه؟ - إنها آمن على كل حال من مخ مبعثر. - فكر قليلا في ...

فقاطعها وهو ينهض مترنحا: علينا أن ندبر أمورنا بلا تفكير؛ لأن التفكير لن يذعن لنا قبل صباح الغد، قومي بنا.

26

أسبلت المساكن جفونها، وأقفرت الطرقات إلا من نسمة شاردة أو ضوء مصباح مهوم، أما الصمت فقد خلا له الجو فتاه ونشر جناحيه، وما جدوى الفنادق إذا كان أصحابها لا يلقونك إلا بالنظرة الشزراء، كأنك مرض يترنح فهم يجتنبونه، أجل إنك تلاقي الإعراض بالازدراء، ولكنك ستظل بلا مأوى، وقد ضم الرقاد العاشقين فإلام تهيم على وجهك؟ وها هو حوذي يرفع رأسه المثقل بالنعاس، ويرنو إليك بنظرة ترحاب، فوا رحمتاه للذي يسحب المرأة في أذيال الليل وهو يتساءل إلى أين؟ - إلى أين؟

أجاب الحوذي باسما: تحت الأمر.

فقال له ياسين: لم أقصدك بسؤالي.

فقال الرجل: تحت الأمر على أي حال.

عند ذاك قالت زنوبة: لا تسألني أنا سل نفسك، لم لم تفكر في ذلك قبل أن تسكر؟!

عاد الحوذي يقول متشجعا بوقوفهما أمام العربة: النيل! أحسن مكان، هل أذهب بكما إلى شاطئ النيل؟

فتساءل ياسين محتدا: أحوذي أنت أم نوتي؟ ماذا نفعل عند النيل في هذا الوقت من الليل؟

Bog aan la aqoon