٧١- قل غير مخلوق كلام إلهنا ... واعجل ولا تك في الإجابة وان١
٧٢- أهل الشريعة أيقنوا بنزوله ... والقائلون بخلقه شكلان
٧٣- وتجنب اللفظين إن كليهما ... ومقال جهم عندنا سيان
٧٤- يأيها السني خذ بوصيتي ... واخصص بذلك جملة الإخوان
٧٥- واقبل وصية مشفق متودد ... واسمع بفهم حاضر يقظان
٧٦- كن في أمورك كلها متوسطا ... عدلا بلا نقص ولا رجحان
٧٧- واعلم بأن الله رب واحد ... متنزه عن ثالث أو ثان
٧٨- الأول المبدي بغير بداية ... والآخر المفني وليس بفان
٧٩- وكلامه صفة له وجلالة ... منه بلا أمد ولا حدثان
٨٠- ركن الديانة أن تصدق بالقضا ... لا خير في بيت بلا أركان
٨١- الله قد علم السعادة والشقا ... وهما ومنزلتاهما ضدان
٨٢- لا يملك العبد الضعيف لنفسه ... رشدا ولا يقدر٢ على خذلان
٨٣- سبحان من يجري الأمور بحكمة ... في الخلق بالأرزاق والحرمان
٨٤- نفذت مشيئته بسابق علمه ... في خلقه عدلا بلا عدوان
_________
١ كذا في "س"، وفي "م": "واني"، وكان الأولى أن يقول: "وانيا" بالنصب خبر "تك"، ولمن لأجل الضرورة الشعرية عند العروضين جعلها مرفوعة.
٢ سكون الراء في قوله: "ولا يقدر"؛ لأجل الوزن، وهو ما يسمى عند العروضين ضرورة شعرية، وكان الصواب أن يقال: " ولا يقدر" بضم الراء لعدم سبقها بجازم.
1 / 22