٥٥٠- من قاس شرع محمد في عقله ... قذفت به الأهواء في غدران
٥٥١- لا تفتكر في ذات ربك واعتبر ... فيما به يتصرف الملوان
٥٥٢- والله ربي ما تكيف ذاته ... بخواطر الأوهام والأذهان
٥٥٣- أمرر أحاديث الصفات كما أتت ... من غير تأويل ولا هذيان
٥٥٤- هو مذهب الزهري ووافق مالك ... وكلاهما في شرعنا علمان
٥٥٥- لله وجه لا يحد بصورة ... ولربنا عينان ناظرتان
٥٥٦- وله يدان كما يقول إلهنا ... ويمينه جلت عن الإيمان
٥٥٧- كلتا يدي ربي يمين وصفها١ ... وهما على الثقلين منفقتان
٥٥٨- كرسيه وسع السموات العلا ... والأرض وهو يعمه القدمان
٥٥٩- والله يضحك لا كضحك عبيده ... والكيف ممتنع على الرحمن
٥٦٠- والله ينزل كل آخر ليلة ... لسمائه الدنيا بلا كتمان
٥٦١- فيقول هل من سائل فأجيبه ... فأنا القريب أجيب من ناداني
٥٦٢- حاشا الإله بأن تكيف ذاته ... فالكيف والتمثيل منتفيان
٥٦٣- والأصل أن الله ليس كمثله ... شيء تعالى الرب ذو الإحسان
٥٦٤- وحديثه القرآن وهو كلامه ... صوت وحرف ليس يفترقان
_________
١ كذا في "م"، وفي "س": "واصفها"، وهو خطأ، والصواب ما أثبته من "م".
1 / 52