============================================================
الله الاسم المبترد فيعلم بنظره، وينظظر بعلمه، خزائنه في كلامه. وقدرته في مشيئته. يخلق بيده إذا شاء، وبكلمته إذا شاء، وبارادته متى شاء، وبمعاني صفاته كيف شاء، ولا يضطر إلى الكلام، ولا كلامه إليه. فما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، وصارت الأوائل والأواخر لديه كشيء واسحد، وليس هي هو. ولا هي غيره. وقوله هو آمره، رأمره شو كلامه، وكلامه نور وهدى وشفاء ورحمة وفرقان وقرآن. وهو صفة له قديمة والأمر غير الخلق، وقسوله الحق. وله الملك. والأمر. والخلق جميع المخلوقات. وأمره هو قوله كن. وبكن كانت جميع المكونات من المخلوقات. وبأمره كن كانت جميع المحدثات كلها.
وصدرت منه. ووجدت عنه. وقوله: {لله الأمر من قبل ومن بعد} [سورة الروم: 4] اي قبل الخلق. ومن بعد الخلق كان امره. والأشياء كلها إنما ظهرت عن كلامه، والكلام هو الأمر، وهو صفة ذاتية قدمة. وصفاته كلها آحاد كاملات تامات، عير محدودة، ولا مؤقتة، ولا مرتبة كالأوقات المرتبة. إذ
Bogga 62