============================================================
فطرتهم التي فطرهم على معرفته. فأشهدهم مشاهدتهم.
فشهدوا بها على أنفسهم حين ألست(1). ثم أشهدهم الآن شاهدتهم حال وجودهم بأن أظهر لهم من أسمائه اسمه الأعظم: الله وعرفهم به من أجله، وخفف ذكره على ألسنتهم. وأجراه دائما وسهله عليهم. وأظهره لهم ظهورا بينا في بسم الله الرحمن الرحيم فمن شدة ظهوره خفي حتى لم يوصف.
ومن كثرة ذكره تسي حتى لم يعرف. فبه تستقيم الأمور.
وبذكره يسهل العسير. وتقضي الحوائج وسائر الآراب.
(1) ألست: الألن: الخسداع والخيانة والغش والسرق، والألس: ذهاب العسقل وتذهيله، والمصنف رحمه الله، يشير إلى العهد الذي أخذه الله على ذرية آدم في قوله تعالى: وإذ أخذ رتك من بني آدم من ظهروهم ذريتهم وآشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا} [الأعراف: 172]
Bogga 53