============================================================
القانون يستيد بالملك، فهو حاكم فير محكوم عليه، قاهر غير متهور، آمر غير مامون فعلم آن النفع منه فضل، والضرر عدل1.
فكان من اختياره إيجاد هذا العالم، وكان من الحكمة في إيجاده أن يكون مظهرا لفضله، بالاتشاء والاعطاء، والاغناء والانعام والاكرام، ونحو ذلك، ومظهرا لعدله، بالافناء والاشتاء، والافقار والاضرار، والحساب والعقاب، ونحو ذلك. وكان من اختياره سبحانه، ان يجعل منه من يعقل ذلك ويعلمه فيشهد به، لا ليزداد بذلك سبحانه كمالا، ولا ليدفع (به) 2 نقصا، كيف وهو القائم بنفسه الغني القاهر3، ولكن لمنفعة تعود على الشاهد، بالانتفاع بما علم والامتداء، فيظهر له وعليه فضل الله تعالى، أو مضرة تعود عليه بالاباية والاستكبار، فيظهر له وعليه عدله تعالى، يفعل تعالى ما يشاء ويحكم ما يريد.
(الكلام على ذوي العلم وهم الملائكة والإنس والجن) فخلق تعالى ذوي العلم أصنافا أربعة، وقيل ثلاثة: الأول من النور المحض4، فجعله مستعدا للانتفاع وظهور الفضل، وهو الملك. والثاني من النارة، فجعله مستعدا 1 - وهي عقيدة أهل السنة، خلافا للمعتزلة الذين يوحبون على الله فعل الصلاح والأصلح.
ك سقطت من د و ح.
3 - مصداقا لقوله عز وحل: يائها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو العني الحميد) . فاطر: 15. وقوله تعالى: وهو القاهر قوق عباده وهو الحكيم الخبير. الأنعام: 18.
4- قال السعد التفتازانى في تعريفهم: "الملائكة أحسام لطيفة نورانية، قادرة على التشكلات شرح المقاصد /3: 368.
ك تابع اليوسي الامام سعد الدين التفتازاني في كون العتصر الغالب على تركيب الجن وهو الهسواء كما ذكر في شرح المقاصد/3: 368. وإلا فقد حاء في القرآن الكريم قول الله تعالى : ل(خلق الإيسان من صلصال كالفخار وخلق الجال من مارج من تار}. الرحمن: 14 -15.
Bogga 107