============================================================
القالون نقول العالم [حادث]1 متغير، وكل متغير حادث نظر، وفاقا العالم متغير، وكل متفبر حادث، يفيد العلم بأن العالم حادث ضرورة.
فالنظر يفيد العلم في الجملة، وهو نقيض قولهم لا شيء من النظر يفيد العلم، وإن أردثا أن ثثبت كلية لأنفسنا، قلنا لا شك أن هذا القياس المخصوص، لم يقد العلم لخصوص ذاته، بل لكونه صحيح المادة والصورة، وهذا وصف مشترك بينه وبين غيره، فكل نظر كذلك بفيد العلم وهو الطلوب.
(مناقشة حجج المنكرين لافادة النظر للعلم) واحتج المنكرون2 أيضا بأوجه منها: أن العلم بكون ما يحصل عقب النظر علما، ان كان ضروريا لزم أن لا يظهر بعد ذلك خلافه، وهو باطل، وإن كان نظريا توقف على نظر آخر، يفيد أنه علم ويتسلسل.
والجواب أنه ضروري، وظهور الخطا بعد ذلك ممنوع في النظر الصحيح الذي البحث فيه، أو نظري ولا يتوقف على نظر آخر، بل هذا النظر نفسه يفيد العلم بالنتيجة، ويفيد أن ذلك علم لا جهل ولا ظن، ويجب أن يكون معناه، أنه متى لاحظ كون ذلك علما لم يشك فيه، لا آنه يجب خطوره.
ومنها أن حصول العلم عن النظر متوقف على العلم بعدم المعارض، ولا يصح أيضا لا ضرورة ولا نظرا لما مر والجواب كالجواب، والشبهتان قريبتان من السابقة، وقد عورض بمثل ذلك، وهو أن كون النظر لا يفيد العلم، إما ضروري وهو باطل، لما ذكرتم من احتلاف العقلاء، واما نظري فيفيد كون النظر مفيدا، وهو نقيض قولكم. فان قلتم مرادنا مقابلة الفاسد 1- ساقط من د و ح ك قارن ما ورد في المحصل للرازي: 58. وفي المواقف لعضد الدين الايجي: 28.
Bogga 140