310

============================================================

القانسون الفصل العاشر: في مدح الإلحاح في طلب العلم وأن مفتاح العلم السؤال وتقدمت الإشارة إليه في آداب المتعلم، ونريد الآن أن تتعرض له بوجه أشفى، روي أن رجلا في زمان النبي ل أصابه جرح، فأصابه احتلام، فأير بالاغتسال فمات، 174 فبلغ ذلك النبي فقال: (قتلوه قتلهم الله ألم يكن شفاء العي1 السؤال2)3، ( وقال بعض السلف: "العلم خزانة مفتاحها السؤال"، وعن ابن مسعود قال: ازيادة العلم الابتغاء4، ودرك العلم السؤال، فتعلم ما جهلت، واعمل بما علمت".

(أشعار في مدح الإلحاح في طلب العلم) وأنشد الأصمعي: شفاء العمى طول السؤال وإنما تمام العمى طول السكوت على الجهل وقيل للأصمعي: "بم نلت ما نلت؟، قال: بكثرة سؤالي، وتلقفي الكلمة الشروده. ودعا معاوية دغفلا النسابة فسأله، فوجده حافظا، فقال له: "يا دغفل بم حفظت هذا؟ قال: بقلب عقول، ولسان سثول".

وأنشدوا في السؤال: للعلم ملتيستا فسسل اذا كنت في بلو جاهلا فان السؤال شفاء العمى كما قيل في المثل5 الأول ورد في د: العمى: ك ورد في دو ج: المسألة.

3- أخرحه أبو داود في كتاب الطهارة، باب في الحروح يتيمم. وأخرحه ابن ماحة في كتاب الطهارة وسنتها، باب في الجروح تصيبه الجنابة فيخاف على نفسه إن اغتسل: 9 ورد في ح: الإنفاق.

ك ورد في ج: المثال.

Bogga 412