180

Qalaacda Marjaan

قلائد المرجان في بيان الناسخ والمنسوخ في القرآن

Baare

سامي عطا حسن

Daabacaha

دار القرآن الكريم

Goobta Daabacaadda

الكويت

فَائِدَة
قَالَ أهل التَّفْسِير كَانَ النَّبِي ﷺ وَأَصْحَابه يقومُونَ فَلَا يدْرِي الرجل مَتى ثلث اللَّيْل وَمَتى نصفه وَمَتى ثُلُثَاهُ فَكَانُوا يقومُونَ اللَّيْل مَخَافَة أَن يصبحوا فَلَا يحفظوا الْقدر الْوَاجِب حَتَّى انتفخت أَقْدَامهم وَقَامَ ﵊ حَتَّى تورمت قدماه فَكَانَ يقوم أَطْرَاف أَصَابِعه فعطف عَلَيْهِ تَعَالَى برحمته وَمن مَعَه فَقَالَ ﴿طه مَا أنزلنَا عَلَيْك الْقُرْآن لتشقى﴾ ثمَّ ﵀ وَمن مَعَه فَأنْزل النَّاسِخ وَكَانَ بَين نزُول أول السُّورَة وَآخِرهَا سنة وَقيل سِتَّة عشر شهرا وَقَالُوا
وسئلت عَائِشَة ﵂ عَن قِيَامه ﵊ وَأَصْحَابه فَقَالَت حَتَّى انتفخت أَقْدَامهم
وَأمْسك الله خاتمتها إثنى عشر شهرا فِي السَّمَاء ثمَّ أنزل التَّخْفِيف فِي آخر السُّورَة فَصَارَ قيام اللَّيْل تَطَوّعا بعد الْفَرِيضَة
قلت فَظَاهر كَلَام عَائِشَة ﵂ أَن الْوُجُوب نسخ فِي حَقه ﵊ بقوله ﴿وَمن اللَّيْل فتهجد بِهِ نَافِلَة لَك﴾ وَعَن أمته بالصلوات الْخمس وَبِه قَالَ قَتَادَة وَمُجاهد
وَقَالَ ابْن عَبَّاس وَابْن جُبَير كَانَ قيام اللَّيْل فرضا على الرَّسُول ﷺ وعَلى أمته فِي الِابْتِدَاء فنسخ الله الْوُجُوب على الْأمة بالصلوات الْخمس وبقى الْوُجُوب فِي حَقه
قلت وَهُوَ مَذْهَب الْحَنَابِلَة

1 / 215