126

Protection of the Messenger ﷺ for the Sanctity of Monotheism

حماية الرسول ﷺ حمى التوحيد

Daabacaha

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٣٢هـ/٢٠٠٣م

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

شيخ يلبي معه، فقال عمرو: لبيك لا شريك لك، فقال الشيخ: إلا شريكا هو لك، فأنكر ذلك عمرو، وقال: وما هذا؟ فقال الشيخ قل: تملكه وما ملك، فإنه لا بأس بهذا، فقالها عمرو، فدانت بها العرب"١.
وقد كان الرسول ﷺ يكره هذه التلبية وينكرها قبل أن يبعث، فقد أخرج الإمام مسلم ﵀ في صحيحه عن ابن عباس ﵄ قال: "كان المشركون يقولون: لبيك لا شريك لك، فيقول رسول الله ﷺ: "ويلكم قدٍ قدٍ"٢، فيقولون: إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك، يقولون هذا وهم يطوفون بالبيت "٣.
قال ابن إسحاق: "واستبدلوا بدين إبراهيم وإسماعيل غيره، فعبدوا الأوثان، وصاروا إلى ما كانت عليه الأمم قبلهم من الضلالات، وفيهم مع ذلك بقايا من عهد إبراهيم يتمسكون بها، من تعظيم البيت، والطواف به، والحج والعمرة، والوقوف على عرفة والمزدلفة وهدي البدن، والإهلال بالحج والعمرة، مع إدخالهم فيه ما ليس منه، فكانت كنانة وقريش إذا أهلّوا قالوا: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، إلا شريكا هو لك، تملكه وما ملك"فيوحدونه بالتلبية، ثم يدخلون معه أصنامهم، ويجعلون ملكها بيده، يقول الله ﵎ لمحمد ﷺ: ﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ

١ أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله السهيلي، الروض الآنف ١/١٠٢.
٢ قدٍ قدٍ: روى بإسكان الدال وكسرها مع التنوين ومعناه كفاكم.
٣ صحيح مسلم بشرح النووي ٨/٩٠.

1 / 143