162

Protection of the Messenger ﷺ for the Sanctity of Monotheism

حماية الرسول ﷺ حمى التوحيد

Daabacaha

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٣٢هـ/٢٠٠٣م

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

ولكنهم مع اعترافهم بربوبيته سبحانه أبى عليهم كبرهم وعنادهم أن يعبدوه وحده، مع اعترافهم أيضا بأن معبوداتهم لا تغني بنفسها شيئا، كما قال الله عنهم: ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾ ١.
وكما كانوا يقولون في تلبيتهم: "لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك "وهذا غاية العناد والضلال وضعف العقول، ولهذا نعى الله عليهم عقولهم، ووصفهم بعدم العلم، وعدم الفهم والتذكر وغير ذلك من الصفات التي يتصف بها كل من حرم نعمة توحيد الله تعالى.
هذه أهم الأساليب التي سلكها رسول الله ﷺ في دعوته إلى التوحيد في المجتمع المكي، ولو ذهبنا نستقصي هذه الأساليب لطال الحديث عن ذلك، إذ الفترة المكية كانت كلها دعوة إلى التوحيد وإقرار الألوهية لله ﷾، خلال ثلاث عشرة سنة، لم يفرض فيها شيء من الفرائض إلا الصلاة في أواخر هذه الفترة، إذ التوحيد لله تعالى وإفراده بالعبادة أساس الإسلام وقاعدته، لا يقبل من أحد عبادة قبل تحقيق ذلك، وعلى هذا اتفقت دعوة الأنبياء والرسل جميعا عليهم الصلاة والسلام.

١ من الآية ٣ من سورة الزمر.

1 / 179