255

Nuzhat Nazir

Noocyada

============================================================

قال: "فاقشعر بدني منه، وأخلع عليه كاشف الوجه البحري، وركب إلى أن نزل بلبيس، وشرع في كبس البلاد ، ووقع بجماعة من المفسدين، وجع منهم نحو ستين نقر، فأحضرهم إل بلبيس، ونصب آخشاب 86ظ ووسط (/ الجميع، فكانوا ماية وعشرين خشبة وفي تلك السنة لم يجسر أحد من بلبيس ولا من مدينة مصر أن ياكل رطب منها، وإذا أحضر إلى مصر، يقولوا : وهذا من بلبيس لا يجسر احد على شراه من كثرة الطير الذي كان يقعد على الموسطين، ويطير يقعد على النخل، ثم استسن في ولايته أن ينعل الرجل في رجليه كسما ينعل الفرس ويعصبهم ، ويقول للمشاعلي : "لبسه نعل على صفة الزربول" ثم اقترح الكلاليب أن يعلق الرجل في خطاف [ من حديد)(1) في حنكه ، يبقي به إلى أن يموت، وركب بعدها إلى إقليم الغربية والبحيرة والمنوفية واشمون وأثر في كل إقليم هذه الآثار الشنيعة . وبلغ السلطان من أمره ما سره، وشكره عليه.

ذكر مصادرة كاتب السر بدمشق كان السبب لذلك حمزة(2) المقدم ذكره، وكان لما اتفق لناصر الدين الدويدار ما اتفق مما ذكرنا وكان شرف الدين(2) كاتب السر ومن هو وناصر الدين مصطحبين، وبينهم مودة لماكان من النبة بين آرباب (1) ما يين الحاصرتين من المقريزي 2/2: 383.

(1) حمزة الدوادار التركماني، الأمير شمس الدين. اصله من توكمان الشرق، اتصل بالأمير سيف الدين تنكز نائب الشام، وحظي عنده، وعمل على دواداره ناصر الدين محمد الى أن عزله تنكز وأحله مكانه في ذي القعلة سنة 733/ تموز - آب 1333، واستمر في وظيفته حتى رمي بتهمة، فاعتقله نائب الشام وسجن في قلعة دمشق ثم نقل الى بحيرة طبرية وأغرق فيها سنة 12 -134 الجزري: 414؛ ابن كثير 14: 162، 170؛ ابن قاضي شهبه، نسخة البودليان: 261ظ .

(2) ابو بكر بن محمد بن شهاب الدين محمود، شرف الدين كاتب السر بدمشق. وقد سبقت تربمته في الصفحة 127، حاشية رقم5-

Bogga 255