../kraken_local/image-263.txt
ووأشبق. والزنوج منهم فأملا إيورا، وأشدها تدويرا، وأربا كمرا(52)، وإن الم خاصية فيها ليست لغيرهم، وذلك أنهم إذا ناكونا وحصلوه فينا حسسنا منه، في وقت الصب، ماءه يملؤنا وينتشر فينا ويتسكرج في أجوافنا كما تتسكرج إيور الدواب، حتى أنهم لا يتهيأ لهم أن يسلوه منا إلا بعد ساعة).
(قال) وسألته : (أي الأيور أعجب إليكم، والزم لشهوتكم، وابلغ في طلوبكم؟)، قال: (إن أصناف الأيور أربعة: الأول: الطويل الغليظ الثاني: الغليظ القصير الثالث: الطويل الرقيق.
الرابع: القصير الرقيق.
اقد اختلفنا في إختيارنا لهذه الأصناف، فقال بعضنا بالغليظ القصمير، وقال بعضنا بالغليظ الطويل فأما الذين قالوا بالقصير الغليظ فإنهم زعموا أن الطويل الغليظقليل المحصول، كثير الفضول، سريع المنام، ضعيف القيم. والقصير الغليظ أشد قياما وأبعد مناما، وأملا للجرح.
واما الذين قالوا بالغليظ الطويل فإنهم قالوا: إن القصيروان كان على اما حكيتموه من أفعاله ورتبتموه من خصاله في سائر أحواله، آفليس الذي لقصر منه عن بلوغ ما سلكه الطويل دليلا على فضل الطويل على ما هو ادونه من القصر والطول؟
واما الطويل الرقيق فليس منا احد يحمده إلا ضعفانا، واقا مل عض له منا رياح البواسير فليس يصلح له الغليظ وإلا المه ومعطه واوجعه. وإنما يختار الرقيق ليدخل بعد الم، ويسيلك بهدوء وذم، ويصل الى معادن الشهوة بطوله فيرضيها، ويعبر على العلة فلا ينكيها.
Bogga 271