27

Nuzhat Acyun

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

Baare

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

Daabacaha

مؤسسة الرسالة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Goobta Daabacaadda

لبنان/ بيروت

أَحدهمَا: بِمَعْنى: كَيفَ. وَالثَّانِي بِمَعْنى: من أَيْن. والمعنيان متقاربان، يجوز أَن يتَأَوَّل فِي كل وَاحِد مِنْهُمَا الآخر. قَالَ الْكُمَيْت: - (أَنى وَمن أَيْن آبك الطَّرب ... من حَيْثُ لَا صبوة وَلَا ريب) فجَاء بالمعنيين جَمِيعًا. قَالَ شَيخنَا عَليّ بن عبيد الله: أَنى لفظ سُؤال يرد فِي كل مَكَان بِحَسب مَا يَقْتَضِيهِ من زمَان، وَحَال، وَمَكَان، فَإِذا وَقع سؤالا عَن زمَان، كَانَ بِمَعْنى " مَتى ". وَإِذا كَانَ سؤالا عَن حَال، كَانَ بِمَعْنى " كَيفَ ". فَإِذا كَانَ سؤالا عَن مَكَان، كَانَ بِمَعْنى " أَيْن ". وَذكر الْمُفَسِّرُونَ أَنه فِي الْقُرْآن على هَذِه الْأَوْجه الثَّلَاثَة: - فَمن الأول: وَهُوَ كَونه بِمَعْنى " مَتى "، قَوْله فِي الْبَقَرَة: ﴿أَنى يحيي هَذِه الله بعد مَوتهَا﴾ . وَمن الثَّانِي: وَهُوَ كَونه بِمَعْنى " كَيفَ ". قَوْله فِي الْبَقَرَة: ﴿فَأتوا حَرْثكُمْ أَنى شِئْتُم﴾، وَفِي آل عمرَان: ﴿أَنى يكون لي ولد﴾ .

1 / 107