88

Nusrat al-Qolayn by Imam al-Shafi'i

نصرة القولين للإمام الشافعي

Tifaftire

مازن سعد الزبيبي

Daabacaha

دار البيروتي

Sanadka Daabacaadda

1430 AH

Goobta Daabacaadda

دمشق

اللهَ العزيزَ وَإِنْ قَتَلَ هَذا وَاحدٌ غيرٍ وَاحِد))(١) لم يرد به عدداً، وإنَّما أراد به مدحاً.

* الوجه السّادس: أن يكون قد سلب منه الاسم، فلا يقال مؤمن على الإطلاق ولكن يقال مؤمن فاسق على الإضافة، وينشد هذا البيت(٢):

إنّا على البِعَادِ والتَّفَرُّقِ سَنَلْتَقِي بالذِّكْرِ إِنْ لم نلْتَقِ

فسلب منه اسم الالتقاء على الإطلاق ووصفه بالالتقاء مضافاً.

* الوجه السّابع: أن يكون المؤمن لَّا زنى وفسق ولَقَهُ اسمٌ غلبَ على اسْمِهِ الأول، كما قال الشّاعر(٣)

الأنصار على نصرته، فلمّا قتل عثمان قعد عن نصرة عليٍّ فلم يشهد حروبه، وله عدِّة أحاديث تبلغ الثلاثين، روى عنه بنوه عبد الله وعبيد الله وعبد الرحمن ومحمَّد، وجابر وابن عبَّاس وغيرهم، انظر (الإصابة لابن حجر ٣٠٢/٣ رقم ٧٤٣٣)، و( سير أعلام النّبلاء للذّهبي ٥٢٣/٢ رقم ١٠٧)، و(الأعلام للزركلي ٢٢٨/٥).

(٣) لم أعثر على هذا الخبر.

(٢) أبو العباس عبد الله بن معتز إلى أبي العباس أحمد بن يحيى، انظر تاريخ بغداد ٤ / ٣٥٥، وذكر لنلتقي بدل سنلتقي.

(٣) في حادثة الأفك ما كان بين صفوان بن المُعَطَّل وحسان بن ثابت، حيث ضرب حسان بالسيف لما آذاه وهجاه فغضب منه. انظر (البداية والنهاية ٤ /١٦٣)، قال إنَّ حسان بن ثابت قال شعراً يهجو فيه صفوان بن المُعَطَّل وجماعة من قريش ممن تخاصم على الماء من أصحاب جهجاه أخذت منها بعض الأبيات، قال:

أمسی الجلابيبُ قد عزَّروا وقد وابن الفريعةِ أمسى بَيْضَةَ البَلَدِ
قد تكلُتْ أَمه من كنتَ صاحبه أو كان منتَشِباً في بُرْثُن الأسد
ما لقتيلي الّذي أعدو فآخذه من ديَةٍ فيه يعطاها ولا قَوَد
أمّا قريش فإني لا أَسالمها حتَّى يُنيبوا من الغَيَّات للرشد
ويتركوا اللاتَ والعزَّى بمعزلٍة ويسجدوا كلّهم للواحد الصمد

=

87