قيل له: إن قال قائل هذا كافر، لأن الله تعالى قال: { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل } ولم يقل: رسول بعده. وقال: { ولكن رسول الله وخاتم النبيين } فجعله خاتم النبيين فلا نبي بعده.
وقد أجمعت الأمة: أنه حجة الله إلى يوم القيامة.
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: »يا أيها الناس إنه لا نبي بعدي، ولا أمة بعدكم. والحلال: ما أحل الله على لساني إلى يوم القيامة. والحرام: ما حرم الله على لساني إلى يوم القيامة. نبي ختم الله النبوة. وبي احتج على الخلق } .
وسأل عن من زعم أن القرآن ظاهرا وباطنا. فعلم ظاهره عند الناس، وعلم باطنه عند الأوصياء. ما الحجة عليه؟
قيل له: كتاب الله تعالى، يكذب قول القائل؛ لأن الله تعالى أنزل
كتابه وقال فيه: { تبيان لكل شيء } وقال: { إن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل } وهي الأهواء. فالقرآن اتباعه واجب وهذا القائل خارج مما نطق به القرآن، متبع للأهواء وذلك في حكم الأمة. فقائل هذا خارج من كتاب الله، ومتبع ضلاله، قد عمى عن الحق.
وسأل فقال: ما الحجة على من قال: إن الله فرض معرفة الأوصياء والولاية لهم، وإن كانوا أهل ضلال ومعصية. ومن أطاعهم وتولاهم، مغفور له؟
وقيل له: إن الله لم ينزل في كتابه، بيان شيء من ذلك. وقد قال: { لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان } وقال: { ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين } فحرم ولاية أهل المعصية.
Bogga 111