366

Nukat Wafiyya

النكت الوفية بما في شرح الألفية

Tifaftire

ماهر ياسين الفحل

Daabacaha

مكتبة الرشد ناشرون

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٨ هـ / ٢٠٠٧ م

Noocyada

Hadith
١٢٦ - مَنْ لَيْسَ يَرْوِي عَنْ رِجَالِ الأوَّلِ ... نَقْبَلْهُ، قُلْتُ: الشَّيْخُ لَمْ يُفَصِّلِ
١٢٧ - و(الشَّافِعِيُّ) بِالكِبَارِ قَيَّدَا ... وَمَنْ رَوَى عَنِ الثِّقاتِ أبَدَا
١٢٨ - وَمَنْ إذا شَارَكَ أهْلَ الحِفْظِ ... وَافَقَهُمْ إلاّ بِنَقْصِ لَفْظِ
حُكِيَ عَن شَيخِنا البرهَانِ الحلَبي أنَّهُ قالَ: بقيَ على شيخِنا في كلامِ الشافعي الذِي ساقهُ في جوازِ العَملِ بالمرسلِ شرطانِ آخرانِ، وَقد نظمتُهما فقلتُ:
أو كانَ قول واحد مِن صَحْبِ ... خير الأنامِ عَجَمٍ وَعُرْبِ
أو كانَ فتوى جُل أهلِ العلمِ ... وشيخُنا أهملَهُ في النظمِ (١)
أي: أهملَ المذكورَ، وَهوَ الشَرطانِ المذكورَانِ.
قولُهُ: (المرسِل الأولُ) (٢) هوَ بكسرِ السينِ، يوضحُهُ قولُ الشافِعي «مَن أخذ العلمَ عَن غيرِ رجالِ التَابعي الأولِ» (٣).
قولُهُ: (هوَ مجزومٌ ...) (٤) إلى آخرهِ، الشاهِدُ في قولهِ: «تصبك» وَهوَ فعلُ الشَرطِ، فإنَّ جزمهُ بـ «إذا» يدلُ على جزمِهَا للجزاءِ؛ لأنَّهُ ليسَ لنا أداةٌ تجزمُ الشَرطَ فَقط، بل متى صَحَّ / ١١٧ ب / جَزمها لَهُ جُزِمَ الجَزاءُ، وبالعكسِ، ولو جعلَ الشيخُ «متى» موضِعَ «إذا» لكانَ جَاريًا على الكثيرِ (٥) الفَاشي، وَلم يَحتجْ إلى أنْ يخرجَهُ على مذهبِ الكُوفيينَ، أو كانَ يبقِي «إذا» ويسقطُ «الهاءَ» ويقولُ: «يقبلُ» مَرفوعًا.

(١) وردت هذه الأبيات في " فتح المغيث " ١/ ١٦٢.
(٢) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٠٨.
(٣) الرسالة (١٢٦٧).
(٤) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٠٨.
(٥) في (ب): «الكبير».

1 / 379