292

Nukat Wafiyya

النكت الوفية بما في شرح الألفية

Baare

ماهر ياسين الفحل

Daabacaha

مكتبة الرشد ناشرون

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٨ هـ / ٢٠٠٧ م

Noocyada

Hadith
صفاتُ الحديثِ الحسنِ -المذكوراتِ فيما تقدّم- فهو حديثٌ ضعيفٌ (١) وأطنبَ أبو حاتِم بنُ حبانَ البستيُّ في تقسيمهِ، فبلغَ بهِ خمسينَ قسمًا إلا واحدًا (٢)، وما ذكرتهُ ضابطٌ جامعٌ لجميعِ ذلكَ، وسبيلُ من أرادَ البسطَ أنْ يعمدَ إلى صفةٍ معينةٍ منها، فيجعلَ ما عُدمتْ فيه من غيرِ أنْ يخلفَها جابرٌ - على حسبِ ما تقرّرَ في نوعِ الحسنِ- قسمًا واحدًا، ثمَّ ما عُدمت فيه تلكَ الصفةُ مع صفةٍ أخرى (٣) /٩٠أ / معينة قسمًا ثانيًا، ثم ما عُدِمتْ فيهِ مع صفتينِ معينتينِ قسمًا ثالثًا، وهكذا إلى أنْ تُستوفَى الصفاتُ المذكوراتُ جُمَعَ، ثم يعودُ ويعيّنُ منَ الابتداءِ صفةً غيرَ التي عينها أولًا، ويجعل ما عُدمت فيهِ وحدَها قسمًا، ثمَّ القسم الآخر ما عُدِمت فيهِ مع صفةٍ أخرى. ولتكنِ

= والمختصر: ١١٧، وفتح المغيث ١/ ٩٣، وألفية السيوطي: ١٩ - ٢١، والبحر الذي زخر ٣/ ١٢٨٣، وشرح السيوطي على ألفية العراقي: ٥٧، وفتح الباقي ١/ ١٦٧، وتوضيح الأفكار ١/ ٢٤٦، وظفر الأماني: ٢٠٦، واليواقيت والدرر ١/ ٤٨٢، وقواعد التحديث: ١٠٨، وتوجيه النظر ٢/ ٥٤٦، ولمحات في أصول الحديث: ١٩٢.
(١) للعلماء مباحثات ومناقشات حول هذا التعريف، انظرها في: نكت الزركشي ١/ ٣٨٩، والتقييد والإيضاح: ٦٣، ونكت ابن حجر ١/ ٤٩١ وبتحقيقي: ٢٧٦ - ٢٧٧، والبحر الذي زخر ٣/ ١٢٨٣.
(٢) قال ابن حجر في نكته ١/ ٤٩٢ وبتحقيقي: ٢٧٧ - ٢٧٨: «لم أقف على كلام ابن حبان في ذلك».
وقال الزركشي في نكته١/ ٣٩١: «أي: في أول كتابه في الضعفاء». قال ابن حجر مستدركًا على الزركشي في مقالته هذه، ومشيرًا إلى عدم أصابته: «لم يصب في ذَلِكَ، فإن الذي قسمه ابن حبان في مقدمة الضعفاء له تقسيم الأسباب الموجبة لتضعيف الرواة، لا تقسيم الحديث الضعيف، ثم إنه أبلغ الأسباب المذكورة عشرين قسمًا، لا تسعة وأربعين، والحاصل: أن الموضع الذي ذكر ابن حبان فيه ذلك ما عرفنا مظنته، والله الموفق».
(٣) جاء في الحاشية من نسخة (أ) بخطِّ البقاعي ما يأتي: «بلغ صاحبه الشيخ شهاب الدين الحمصي الشافعي، وسمع الجماعة، وكتب مؤلفه إبراهيم البقاعي».

1 / 305