251

../kraken_local/image-249.txt

فيهما كالإطباق الزائد في حروف الإطباق. وكالصفير الزائد في حروف الصفير. وهي من علامات قوة الحرف. والميم أقوى من النون . لأن لفظهما [57/ب].

لا يزول عنها مع الغنة والغنة لا تزول عنها. ولفظ النون قد يزول عنها. فلا ت بق منه إلا الغنة ، ولذلك لم تدغم النون في الميم . ولا في شيء من مقاربها وأدغمت النون فيها، لأن الأضعف يدغم في الأقوى، ولا يجوز العكس إلا شاذا، وقال سيبويه(1): حرفان شديدان جرى معهما الصوت غنة من الأنف واللسان لازم لموضعهما. وقال أبو محمد الصيمري ومن وافقه من النحاة منهم أبوالحسن، شريح : هما بين الشاة والرخاوة.

اقوله: (وهاو) والهاوي حرف واحد. هو الألف، وإنما سمي هاويا. لأ ه اتسع خرجه لهواء الصوت أشد من اتساع غيره.

قوله: (وزيد متقلقل) أي وزيد على هذه الصفات الست عشرة التي تقدمت وهي تؤثر في الإدغام صفات أخر. وهي متقلقل والقلقلة شدة الصياح، فكأن الصوت يشتد عند الوقف على الحروف . ويجمعها "جد بقط ومن النحويين من يجعل عوض الباء التاء المعجمة باثنتين من فوق، ويقول في هجائها "جد تطق" والصواب الأول. بدليل أن سائر الحروف المتقلقلة مجهورة شداد كالباء.

اقوله : (وراجع) هو حرف واحد وهو الميم الساكنة . وصفت بذلك لأنها اترجع في مخرجها إلى الخياشيم لما فيها من الغنة . وقال بعض أصحابنا: يجب أن تشاركها في هذا اللقب النون الساكنة، لأنها ترجع إلى الخياشيم لما فيها من الغنة.

قوله: (وهوائي) وهي حروف المد واللين. نسبن إلى الهواء، لأن كل اواحد منها يهوي عند اللفظ به في الفم لعمدة خروجها في هواء الفم. وأصل 289 (1) انظر: الكتاب 405/2.

Bog aan la aqoon