من عبد الله أبي بكر السعيد أمير المسلمين في سبيل رب العالمين بن مولانا أمير المسلمين المجاهد في سبيل رب العالمين أبي عنان بن مولانا أمير المسلمين المجاهد في سبيل رب العالمين أبي الحسن بن مولانا أمير المسلمين المجاهد في سبيل رب العالمين أبي سعيد بن مولانا أمير المسلمين المجاهد في سبيل رب العالمين أبي يوسف يعقوب بن عبد الحق، وصل الله نصرًا موثق الخمائل، وفتحًا صادق المخائل، ومنحًا ثابت الدلائل، وعضدًا كريم المقاصد والوسائل، إلى محل أخينا الذي أهلّ وداده من ميقات الإخلاص، وراق اعتقاده في مشاهد الاختصاص، وطلعت بدور محبته آمنة من الانتقاص، السلطان الأجل الأعز الأسنى الأود الأفضل الأخلص الأصفى الأكمل أبي عبد الله بن السلطان الأجل الأغر الأسنى الماجد الرافع الأسمى الأسعد الأصعد الأرقى الهمام الأحفل المجاهد الأمضى الأكمل المقدس المرحوم أبي الحجاج بن السلطان الأجل الأعز الأسنى الماجد الرافع الأسمى الأسعد الأصعد الأرقى المجاهد الأمضى الأطول المبرور الأحفل الأكمل المقدس المرحوم أبي الوليد بن نصر، وصل الله له سعادة تُستجلى أنوارها وعادة تستملي أخبارها وإفادة يروق زهوًا أزهارها. سلام يروي النسيم حديثَ طيبه، ويعبق إلا بسراه وتأويبه، ويخص ذلكم الإخاء الباهرة إياته المحكمة آياته، ورحمة الله تعالى وبركاته، أما بعد حمد الله منجز وعده، ومجزل رفده الذي أمدنا بنصره، وما النصر إلا من عنده، والصلاة التامة على سيدنا ومولانا محمد رسوله الذي اختصه بحمده، وأمده بجنده، وأنزل عليه [سبحان الذي أسرى بعبده]، والرضا عن آله وصحبه حفظة عهده ولحظة رشده وقَوَمةِ الدين من بعده، والدعاء لهذا المقام العلي المؤيد الكريم الإمامي المجاهدي السعيد السعيدي بدوام سعده، واتصال عضده، والفتح الذي تُحَلّى أجياد الزمان بعقده، فإنا كتبناه كتب الله لإخائكم سرورًا يبوئكم سرره، وحبورًا يلبسكم حِبَرَه، وظهورًا يمطيكم مظهره، من حضرتنا العلية المرينية البيضاء، كلأها الله تعالى، ونعم الله تعالى منسكبة الغمايم، زصنائعه الجميلة مفترة المباسم، ومُكيِّفاته البديعة عاطرة النواسم، والحمد لله على ذلكم حمدًا يعرِّف يمن الفواتح والخواتم، وودكم الود الذي له في ديوان المحافظة رسوخٌ وثبوت، وشكركم على الإخاء كتاب موقوت، وثناؤكم على ترائب الولاء درٌّ وياقوت، ومحبتكم أفضل ما تهادته أحيان ووقوت. وأما الذي لكم عندنا من حسن المعاضدة وجميل المساعفة والمساعدة، فذلكم مما لا تزال سُوَره متلوَّة، وصوره مجلوة، ومُسمياته بأحب الأسماء مَدْعُوَّة، فالله يصل ذلكم في ذاته، ويمده بمقتضياته وموجباته، وإلى هذا وصل الله لكم نعمًا لا تبلى رُسومها، وسعودًا لا تغور نجومها، فإنكم قد علمتم ما كان من اغترار الشقى.
1 / 64