137

Nubdha Mushira

النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة

Noocyada

يشاهدون ضلالات بأعينهم .... وإن تجلى لهم وجه الصواب عموا

الغدر والمكر والإضغان طبعهم .... والزور والغي والبهتان نطقهم

والزمر والطار والرنات دينهم .... كذلك الرقص والتصفيق والنغم

أحكامهم في أمور الدين منبعها .... آراؤهم وكتاب الله بينهم

كأن آل رسول الله عندهم .... لم يفرض الله في القرآن ودهم

[ق/87]

لم يعرفون لهم حقا بلى عرفوا .... لكنهم تركوا الحق الذي علموا

إذا دعاهم إمام الحق ما سمعوا .... وإن أجابوا فلا سعي ولا قدم

إن صالحوا نقضوا أو عاهدوا نكثوا .... أو ناصحوا خدعوا أو عوملوا ظلموا

وجملة الأمر أن القوم ليس لهم .... على الحقيقة لا عهد ولا ذمم

لو اهتدوا بايعوا سفن النجاة أولي .... الأمر الذين هم للناس معتصم

لكنهم قلدوا الأهوى فما سلموا .... واستدرجتهم على هذا نفوسهم

لذاك ذلت جميع العرب وانخدعت .... واستحكمت فيهم الأوغاد والعجم

وصيرتهم سواما لا رعاة لهم .... والراع إن غاب يوما ضاعت الغنم

وقد روي أن تسليط الأعاجم لا .... لا يأتي على العرب إلا من فسادهم

أشكو على الله من هذا وأسأله .... التوفيق للرشد فهو الحاكم الحكم

يا أيها الناس خافوا الله واتبعوا .... مرضاته وأنيبوا لا أبا لكم

لعل أفراجه تأتي إذا صلحت .... نياتكم وأزحتم ما يشينكم

ولذتم بالذي نرجوا بأن له .... عناية لسناها تهتدي الأمم الأروع الماجد الميمون جانبه .... الكيس الفطن العلامة العلم

Bogga 364