136

Nubdha Mushira

النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة

Noocyada

قال السيد أحمد رحمه الله تعالى: وكان ممن أشار عليه بالقيام السيد الفاضل العالم العابد الزاهد علي بن إبرهيم صاحب الشاهل المعروف بالعالم الذي تقدم ذكره فإنه حرص في دعوته وبالغ في نصرته وجاهد معه، وجمع قبائل حجور وباشر وشمر وغيرهم، وتحرك بهم حين ظهرت دعوة الإمام عليه السلام في قارة، وكان الإمام عليه السلام قد أسر إليه حين توجه إلى بلاد بني سنحان بذلك، وممن أشار بالقيام الفقيه الفاضل العابد العالم العامل المجاهد نجم الدين يوسف بن علي الحماطي من بلاد آنس فإنه بالغ في نصرته وشمر في إعزاز دعوته، وجاهد جهادا عظيما حتى مضى لسبيله مسموما رحمه الله تعالى، وسيأتي بعض خبره إن شاء الله تعالى، وممن أشار بدعوته وحرضه على القيام السيد الفاضل العالم الزاهد الكامل حسام الدين صالح بن عبد الله بن علي بن داود الغرباني القاسمي الملقب مغل رحمه الله تعالى، وأنشأ قصيدة في حثه على القيام وذلك حين ظهر على ألسن الناس أن الباشا حسن صاحب صنعاء قد عزل عن ولاية صنعاء وجهات اليمن وأن له دويلا، واستدلوا على ذلك ببيع آلاته وحوائجه التي جرت عادتهم أنهم متى عزلوا باعوها كالنحاسات وغيرها، ثم انكشف كذب ذلك وامتنع عزله لعروض أمر لهم، والقصيدة التي أنشأها السيد المذكور هي قوله رحمه الله تعالى:

ضاع الوفاء وضاعت بعده الهمم .... والدين ضاع وضاع المجد والكرم

والجور في الناس لا تخفى معالمه .... والعدل من حوله الأستار والظلم

وكل من تابع الشيطان مجترم .... وكل من عبد الرحمن مهتضم

وليس تلقى بهذا الدهر مؤتمنا ....في نصحه لك إلا وهو متهم آذانهم لسماع الفحش واعية .... وعن سماع الذي ينجي بها صمم

Bogga 363