الانتصار للصحب والآل من افتراءات السماوي الضال

Ibrahim ibn Amir al-Ruhaili d. Unknown
26

الانتصار للصحب والآل من افتراءات السماوي الضال

الانتصار للصحب والآل من افتراءات السماوي الضال

Daabacaha

مكتبة العلوم والحكم

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٣ م

Goobta Daabacaadda

المدينة المنورة

Noocyada

وأما المفضلة: فقال: لا أوتى بأحد يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفترين. وروي عنه من أكثر من ثمانين وجهًا أنه قال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ...» . (١) وعلى كل حال فعقائد الرافضة مع ظهورها في عهد علي ﵁ إلا أنها بقيت محصورة في أفراد لا تمثلها طائفة أو فرقة، حتى انقضى عهد علي ﵁ وهي على تلك الحال. يقول شيخ الإسلام واصفًا ذلك الواقع وما حصل بعد ذلك من تطور في نشأة الرافضة: «ثم ظهر في زمن علي من تكلم بالرفض؛ لكن لم يجتمعوا ويصير لهم قوة إلا بعد مقتل الحسين ﵁، بل لم يظهر اسم الرفض إلا حين خروج زيد بن علي بن الحسين بعد المائة الأولى، لما أظهر الترحم على أبي بكر وعمر ﵄ رفضته الرافضة، فسموا (الرافضة) واعتقدوا أن أبا جعفر هو الإمام المعصوم، واتبعه آخرون فسموا (زيدية) نسبة إليه» . (٢) وخلاصة القول أن الرافضة مرت في نشأتها بعدة مراحل حتى أصبحت فرقة مستقلة متميزة بعقيدتها واسمها عن سائر فرق الأمة. ويمكن إبراز ذلك من خلال أربع مراحل رئيسة: المرحلة الأولى: دعوة عبد الله بن سبأ إلى ما دعى إليه من الأصول التي انبنت عليها عقيدة الرافضة: كدعوته لعقيدة الرجعة وإحداثه القول بالوصية لعلي ﵁ والطعن في الخلفاء السابقين لعلي في الخلافة. وقد ساعد ابن سبأ في ترويج فكره الضال البعيد عن روح الإسلام أمران:

(١) مجموع الفتاوى ٣٥/١٨٤-١٨٥. (٢) مجموع الفتاوى ٢٨/٤٩٠.

1 / 32