قال بعض العلماء: اعلم أن لكل شيء مفتاحا، ومفتاح الوضوء بسم الله، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله على وضوئه " وأنه كان يأمر بذلك وفعله، فإذا أراد الوضوء بدأ فقال: " بسم الله " قبل أن يشرع في الإناء (5) ا ه.
__________
(1) ينظر: بيان الشرع، للعلامة محمد بن إبراهيم الكندي، 1/ 68، سلطنة عمان، وزارة التراث القومي والثقافة،1404 ه / 1984م.
(2) سبق تخريجه.
(3) ينظر: بيان الشرع 1/ 68.
(4) ينظر (بيان الشرع، 8/ 68، قاموس الشريعة الحاوي طرقها الوسيعة، للعلامة جميل بن خميس السعدي، 16/ 12، 13، سلطنة عمان، وزارة التراث القومي والثقافة، 1404ه/1984م)
(5) قاموس الشريعة، 16/ 14.
وفي الأثر: فإذا قال المتوضىء: بسم الله، طهر جسده كله، فإذا لم يسم الله تعالى لم يطهر إلا ما مسه (1).
وقال بعض: من لم يسم وأسبغ وضوءه لم يطهر جسده وكان بعض الفقهاء يعيد الوضوء إذا نسي أن يسمي (2).
* المطلب الثالث:
اختلف الفقهاء في غسل اليد قبل إدخالها في إناء الوضوء، فذهبت طائفة إلى أن من سنن الوضوء بإطلاق ولو تيقن طهارة يده، وهو مشهور مذهب مالك (3)
والشافعي (4)، وطائفة إلى استحبابه للشاك في طهارة يده، وهو رواية عن مالك، وذهب أهل الظاهر إلى وجوبه بعد النوم مطلقا (5)، وفرق آخرون بين نوم الليل فأوجبوه بعده، ولم يوجبوه بعد نوم النهار، وبه قال أحمد (6)، فتلك أربعة أقوال: سنة بإطلاق، ومتسحب للشاك، وواجب بعد النوم مطلقا، وواجب بعد نوم الليل فقط.
__________
(1) المرجع السابق، 16/ 14.
(7) المرجع السابق، 16/ 14.
(2) ينظر: بداية المجتهد ونهاية المقتصد، للإمام أبي الوليد محمد بن أحمد ابن رشد القرطبي، 1/ 350، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان، ط1، 1416ه /1996م.
(4) ينظر: كتاب الأم، للإمام أبي عبدالله محمد بن إدريس الشافعي، 1/ 76، دار الكتب العلمية ، بيروت - لبنان، ط1، 1413ه / 1993م.
Bogga 36