246

موصوفة بالعدم والوجود ، ولا نعني بالممكن ، إلا ما يجوز عليه العدم والوجود ، والوقوع يستلزم الجواز.

لا يقال : لم لا يجوز أن يكون موصوفا بالوجود على سبيل الوجوب في وقت ، وموصوفا بالعدم في وقت آخر على سبيل الوجوب ، فحينئذ تحقق الحدوث دون الإمكان.

لأنا نقول : اتصاف الذات بالوجود ، إن (1) كان واجبا لنفس تلك الذات وجب دوامه بدوام الذات (2)، وإن كان لغيرها كانت الماهية في نفسها غير مقتضية للوجود ولا للعدم ، بل كلاهما جائز عليه بالنسبة إلى الذات ، وهو معنى الممكن. وكذا البحث في طرف العدم. وإذا كان مسبوقا بالغير كان معناه : أن وجوده مستند إلى ذلك الغير ، وكل مستند إلى غيره فإنه مفتقر إلى ذلك الغير ، وكل مفتقر إلى الغير ممكن بالضرورة.

Bogga 251