240

الذهني (1).

وفيه نظر ؛ لأن فيه اعترافا بأن القبلية ليست في الخارج ، وقد بينا أن للذهن إلحاقها بالوجودي والعدمي ، ولا يمكن الحاق القبلية بالزمان لذاته ، وإلا لوجب اختلاف أجزائه بالذات ، فيلزم وجود أجزاء لا تتجزأ فيه ، وهو عندهم محال.

لا يقال : كل واحد من العدم والوجود ليس قبلا ولا (2) بعدا لذاته ، وإلا لامتنع انقلاب كل منهما إلى صفة الآخر ، وهو محال ، فوجب ثبوت شيء يلحقانه غيرهما ، وهو المراد بالزمان.

لأنا نقول : قد بينا أن معروضهما قد يكون وجوديا وقد يكون عدميا ، فلا يجوز الاستدلال بعروضهما لشيء على كون ذلك الشيء ثبوتيا.

** ب :

الخارج، وإن كانتا خارجيتين وجب أن توجدا معا ، وقيل إنهما لا توجدا معا ، هذا خلف.

اعترضه أفضل المحققين بأنهما إضافتان عقليتان لا توجدان إلا في العقول ، لأن الجزءين (3) من الزمان اللذين تلحقهما القبلية والبعدية لا يوجدان معا ، فكيف توجد الإضافة اللاحقة لهما (4)، لكن ثبوتهما في العقل لشيء يدل على وجود معروضهما الذي هو الزمان مع ذلك الشيء ويجب أن يكون (5) وجود معروضهما معا في العقل ، ولا يجب أن يوجدا في الخارج معا (6).

Bogga 245