99

الجملة الثانية: البت بالحكم وقطع الأماني فقال تعالى: ((من يعمل سوءا يجز به))، فحكم حكما عاما لليهود وللمسلمين ولغيرهم من المتمنين من الأولين والآخرين، فجاء بلفظ }من{ ومعناها أي أحد يعمل سوءا يجز به، فشملت الأمة المحمدية وغيرهم، وهذا هو المناسب لعدل الله وحكمته، فليس بين الله وبين أحد من خلقه هوادة، فحكمه في الأولين والآخرين واحد، فهذه الجملة تحذير من التساهل بالمعاصي، وتحذير من الركون إلى الأماني الكاذبة.

الجملة الثالثة: ((ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا))، تحذير أيضا وتفنيد لمزاعم من يدعي أن الشفاعة لأهل الكبائر من هذه الأمة، ونفي عام لأي ولي أو نصير يدفع عنه بشفاعته، سبحانك اللهم ما أوضح آياتك وأبينها، وفي الآية الأخرى رد واضح على من يقول بالخروج من النار.

Bogga 99