81

أهل السنة والجماعة: وهم فرق شتى يجمعهم القول:

بأنه لا حكم للعقل في معرفة حسن ولا قبيح، وأنه لا هداية له إلى أن يفرق بين المحسن والمسيء، وأنما جاءت التفرقة من الشرائع السماوية.

والقول بأن ما حدث في الكون من خير وشر وطاعة وعصيان وحركة وسكون فإن الله هو فاعلها وخالقها دون غيره.

وأنه يشاء المعاصي ويريدها.

وأن ما حدث من خير وشر فهو بقضاء من الله وقدر سواء كان ذلك طاعة أو عصيانا أو غيرهما.

وأنه ليس للإنسان قدرة على ما كلفه ربه به، وليس له إختيار في طاعة أو عصيان، وأن ما أحدثه الإنسان من ذلك فإن الله تعالى خلقه فيه وقدره وأراده وشاءه، وإنما الإنسان كالشجرة التي تحركها الرياح أو السيارة التي يحركها غيرها.

وأن الله سبحانه إذ كلف الإنسان فقد كلفه ما لا يطاق، إذ كلفه بما لا يقدر عليه، صرح بذلك الغزالي في المحصول.

وأن الله سبحانه وتعالى ذو جوارح وأعضاء، فله أعين ويدان وقدم وجنب وأصابع وقبضة وساق وأنه على العرش.

وأنه سبحانه سوف يرى يوم القيامة، ويكشف عن ساقه، ويضع قدمه في جنهم فتقول: قط قط، فيشفع الرسول صلى الله عليه وآله لأهل الكبائر من أمته، وكل من قال لا إله إلا الله أدخله الله الجنة وإن سرق وإن زنى أو قتل أو كان صاحب ربا، ولهم كلام في اسماء الله الحسنى وفي كلامه صادر عن جهل عظيم، ولهم أيضا كلام في الصحابة والتفضيل والتشيع والخلافة دفعوا به حجج القرآن وعاندوا به حكم الرحمن.

Bogga 81