[حكم مرتكب الكبيرة]
وعند أئمتنا أن من ما ت غير تائب من الكبيرة فإنه من أهل النار خالدا مخلدا سواءا كان من المسلمين أم من غيرهم، والدليل على ذلك آية القتل في سورة النساء: ((ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزآؤه جهنم خالدا فيها))..الآية، وآية الفرقان: ((والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما (68) يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا (69) إلا من تاب)) [الفرقان:68-70] الآية، وفي سورة النساء بعد ذكر المواريث قال: ((وتلك حدود الله)) ثم قال سبحانه: ((ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها)) [النساء:14]، وكآية الزنى: ((ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)) [البقرة: 275]، وقال: ((وإن الفجار لفي جحيم (14) يصلونها يوم الدين (15) وما هم عنها بغائبين)) [الإنفطار: 14-16]، إلى غير ذلك من الآيات، والأحاديث كحديث: ((من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها بطنه في نار جهنم خالدا فيها مخلدا، ومن قتل نفسه بسم فسمه في يده يتحساه في جهنم خالدا فيها مخلدا، ومن قتل نفسه بتردي من جبل فهو في جهنم يتردى فهيا خالدا مخلدا))، رواه في الجامع الكافي، عن أبي هريرة، وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي، أفاد هذا في تتمة الاعتصام ([10]).
Bogga 71