صلى الله عليه وسلم : «الخير في ثلاث خصال فمن كن فيه فقد استكمل الإيمان : من إذا رضي لم يدخله رضاه في باطل وإذا غضب لم يخرجه غضبه من حق وإذا قدر عفا». وأسمع رجل عمر بن عبد العزيز كلاما فقال عمر: أردت أن يستفزني الشيطان لعزة السلطان فأنال منك اليوم ما تناله مني غدا انصرف رحمك الله. قال النبي
صلى الله عليه وسلم : «ما ازداد أحد بعفو إلا عزا فاعفوا يعزكم الله». وقال بعض البلغاء: ليس من عادة الكرام سرعة الانتقام ولا من شرط الكرم إزالة النعم، وقال المأمون لإبراهيم بن المهدي: إني شاورت في أمرك فأشاروا علي بقتلك إلا أني وجدت قدرك فوق ذنبك فكرهت القتل للازم حرمتك، فقال: يا أمير المؤمنين إن المشير أشير بما جرت به العادة في السياسة إلا أنك أبيت أن تطلب النصر إلا من حيث ما عودته من العفو فإن عاقبت فلك نظير وإن عفوت فلا نظير لك وأنشد:
البر بي منك وطأ العذر عندك لي
فيما فعلت فلم تعذل ولم تلم
وقام علمك بي فاحتج عندك لي
مقام شاهد عدل غير متهم
لئن جحدتك معروفا مننت به
إني لفي اللؤم أحظى منك بالكرم
تعفو بعدل وتسطو إن سطوت به
فلا عدمناك من عاف ومنتقم
Bog aan la aqoon