يقولون لي إن بحت قد غرك الهوى
وإن لم أبح بالحب قالوا تصبرا
فما لامرئ يهوى ويكتم أمره
من الحب إلا أن يموت فيعذرا
ثم إنها شهقت شهقة فارقت روحها الدنيا، فأسفت عليها ودفنتها قرب حبيبها.
الحارث وعفراء بنت الأحمر
نشأ الحارث بن الفرند مع ابنة عمه عفراء بنت الأحمر الخزاعية ممتزجين بالألفة والوداد إلى أن بلغا سن الرشد، فتزوج بها وأقام معها مدة ينمو الهوى في قلبيهما، فعزمت يوما على زيادة أبيها فجهزها إليه، فأقامت مدة وكل من أبويهما يأبى أن يجيء بنفسه خشية أن تزري به العرب، فمرض الحارث وكتب إليها:
صبرت على كتمان حبك برهة
ولي منك في الأحشاء أصدق شاهد
هو الموت إن لم تأتني منك رفعة
Bog aan la aqoon