137

Nawadir al-cUshaq

نوادر العشاق

Noocyada

طريح شوق بنار الحب محترق

تعتاده زفرات إثر لوعات

أما النهار فيضنيه تذكره

والليل مرتقب للصبح هل يأتي

يهذي بجارية من عذرة اختلست

فؤاده فهو منها في بليات

فقلت: دلني عليه - رحمك الله - فقال: نعم، اقصد الصوت، فلما قصدت غير بعيد سمعت أنينا من خباء فأصغيت إليه فإذا قائل يقول:

يا رسيس الهوى أذبت فؤادي

وملأت الحشا عذابا أليما

فدنوت منه فقلت: أبو مالك؟ فقال: نعم، قلت: ما بلغ بك ما أرى؟ قال: حب سعاد ابنة أبي الهيذم العذري، فشكوت يوما إلى ابن عم لنا من الحي ما أجد من حبها فاحتملني إلى هذا الوادي منذ بضع عشر سنين ويأتيني كل يوم بخبرها ويقوتني - حفظه الله - من عنده، فقلت له: إني أصير إلى أهلها فأخبرهم بما رأيت، قال: أنت وذاك، فانصرفت إلى أهل الجارية فخبرتهم بحال الفتى وما رأيت منه وحدثتهم حديثه، فرقوا له وعزموا على تزويجه بحضرتي، فعدت إليه لأفرج عنه، فلما أخبرته الخبر حدد النظر إلي ثم تأوه تأوها شديدا بلغ من قلبي وأنشأ يقول:

Bog aan la aqoon