وعد بثينة لجميل
وعدت بثينة جميلا يوما أن يلتقيا في بعض المواقع، فعلم بذلك قومها فحرسوها ومنعوها من الخروج خارجا، فأتى جميل لوعدها وقعد ينتظر فلم ير لها وجها، فجعل نساء الحي يقرعنه بذلك ويقلن له: إنما حصلت منها على الباطل والكذب والغدر، وغيرها أولى بك كما أن غيرك قد صار أولى بها، فأنشد:
فلرب عارضة علينا بوصلها
بالجد تخلطه بقول الهاذل
فأجبتها في القول بعد تستر
حبي بثينة عن وصالك شاغلي
لو كان في صدري بقدر قلامة
فضلا وصلتك أو أتتك رسائلي
ويقلن إنك قد رضيت بباطل
منها فهل لك في اجتناب الباطل
Bog aan la aqoon