104

Nawadir al-cUshaq

نوادر العشاق

Noocyada

هي البدر حسنا والنساء كواكب

وشتان ما بين الكواكب والبدر

لقد فضلت بثن على الناس مثل ما

على ألف شهر فضلت ليلة القدر

فلما سمعت بثينة بهذه الأبيات حلفت بالله أن لا يأتيها على خلوة إلا خرجت إليه وأنها لن تتوارى منه، فكان يأتيها عند غفلات الرجال فيتحدث معها ومع أخوتها، فنمى إلى رجالها ذلك وكانوا قوما غيارى فرصدوه وعزموا على قتله، فجاء على ناقته الصهباء إلى بثينة وأم الحسين فأخذا يحدثانه، فنظر إليهما وأنشد:

لقد ظن هذا القلب أن ليس لاقيا

سليمى ولا أم الحسين لحين

فليت رجالا فيك قد نذروا دمي

وهموا بقتلي يا بثين لقوني

فبينما هو على تلك الحال إذ وثب عليه القوم فأطلق عنان الناقة فخرجت من بينهم كالسهم ونجا من ظبا سيوفهم.

Bog aan la aqoon