210

وكانت له سيرة محمودة ، وفضائل مشهودة / تفقه عليه جماعة من طلبة العلم ، وقرأت عليه عدة كتب من مسموعات الفقه والفرائض ، واستفدت من مذاكرته فوائد جمة ، فجزاه الله عني خيرا ، وعامله باللطف والرحمة. آمين. آمين.

ومنهم الفقيه العابد الزاهد جمال الدين محمد بن مسعود الجهمي كانت إقامته في المحار (89) في جبل الفخار ، كان من الأولياء المعدودين والفقهاء الصالحين ، كثير الصوم والصلوات والأذكار والتلاوات والتخلق بأنواع العبادات والحرص على كسب الحسنات وغفران السيئات ، صاحب جد واجتهاد ومكابدة نوم وسهاد.

ومنهم الفقيه الكبير الفاضل الشهير إمام الأئمة وقدوة الأمة ، تقي الدين عمر بن علي الذيابي (90)، وهو الذي أسس عمارة الضنجوح ، وبنى المدرسة ، كان فقيها فاضلا صالحا ، متصديا لتدريس العلم وتحصيل الكتب.

أخبرني من أثق به عن القاضي وجيه الدين عبد الرحمن بن عمر الحبيشي (91) أنه قال : قرأت البيان (92) في الفقه من أوله إلى آخره على الفقيه العالم تقي الدين عمر بن علي الذيابي ، وكان ختمي له على المصلى تحت الطرة بالعلانة (93).

Bogga 223