في يمين الملاعن والخامسة ان لعنة الله عليه ان كان من الكاذبين وقد حلف النبي صلى الله عليه وآله الملاعن مكررا وجعل ذلك شرعة باقية في امة محمد صلى الله عليه وآله يوم القيامة والتعيين هنا بضمير المتكلم أقوى من التعيين بالاسم العلم كما هو مذكور في محله من كتب العربية ولم يقل أحد من الامة اصلا بكفر الكاذب من المتلاعنين حتى يوجه قول الغزالي ومن تبعه ان اللعن بالتعيين لا يجوز الا على الكافر. وقد لعن النبي صلى الله عليه وآله اشخاصا سماهم وماتوا على الاسلام كأبي سفيان ابن حرب وسهيل بن عمروو عمرو بن العاص وأبي الاعور السلمي والحكم بن أبي العاص وابنه مروان وغيرهم. ولعن كثير من أجلة الصحابة اناسا سموهم بأسمائهم كمعاوية وعمرو بن العاص وحبيب وعبد الرحمن بن خالد والضحاك بن يزيد وبسر بن اطاة والوليد وزياد والحجاج بن يوسف وغيرهم ممن يعسر عدهم وسردهم وقد لعن حسان بن ثابت هندا بنت عتبة وزوجها أبا سفيان وهو إذ ذاك يكافح عن النبي صلى الله عليه وآله بأمره ولم ينكر عليه بل أقره عليه. قال من أبيات له: لعن الآله وزوجها معها * هند الهنود عظيمة البظر وقد لعن عمر بن الخطاب خالد بن الوليد حين قتل مالك بن نويره ولعن علي عليه السلام عبدالله بن الزبير يوم قتل عثمان إذ لم يدافع عنه (وقد لعن) عبدالله بن عمر رضى الله عنهما ابنه بلا لا ثلاثا كما ذكره ابن عبد البرفي كتاب العلم قال عن عبدالله بن هبيرة السبائي قال حدثنا بلال بن عبدالله بن عمران أباه عبدالله ابن عمر قال يوما قال رسول الله صلى الله وآله وسلم لا تمنعوا النساء حظوظهن من المساجد فقلت: أما انا فسأمنع اهلي فمن شاء فليسرح اهله فالتفت إلى وقال لعنك الله لعنك الله لعنك الله تسمعني أقول ان رسول الله صلى الله عليه وآله أمر ان لا يمنعن وقام مغضبا (اتنهى).
--- [ 31 ]
Bogga 30