Napoleon Bonaparte ee Masar

Axmed Xaafid Cawad d. 1369 AH
167

Napoleon Bonaparte ee Masar

نابوليون بونابارت في مصر

Noocyada

والخلاصة أن الشيخ خليل البكري، غفر الله له وتجاوز عن سيئاته، لم يدخر وسعا في إرضاء الفرنساويين، فجاد بخير ما عنده ، وتجاوز الأمر حتى قالوا إنه جاد بعرضه!! فقد روى ثقاة المؤرخين أن ابنة الشيخ خرجت عن حدود الحشمة وسلكت مع الفرنساويين مسلكا شائنا فوصمت بيت البكري بوصمت عار لا تمحى، وقد روى الشيخ الجبرتي، وهو عفيف القلم ، تلك الرواية وهو يتململ غيظا، وقال: إن أعداء الشيخ اتهموه بأن خروج ابنته مع الفرنساويين كان بعلمه ورضاه، والعياذ بالله، وروى بعضهم أنها كانت تسقي أباها وضيوفه من كبار القواد الفرنساويين الشراب فكان ما كان، ولكن هذا على ما أعتقد غير صحيح، وأغرب ما في حكاية هذه الفتاة وقصتها الغربية التاريخية ما روته الكاتبة «جيهان ديفري» في كتابها عن نابوليون في مصر، فقد أكدت أن ابنة البكري «وذكرت أن اسمها زينب البكرية» كانت معشوقة نابوليون بونابرت نفسه، ونحن ننقل روايتها هذه بكل تحفظ؛ لأننا لا نعرف على أي المصادر اعتمدت هذه الكاتبة الباحثة؛ إذ من الجائز أنها اعتمدت على مذكرات أو مصادر لم نوفق إلى العثور عليها.

ورواية جيهان ديفري هي أنه كان لنابوليون بونابرت في مصر معشوقة اسمها بولين فوريس

وكانت من قبل خاطئة من بلدة كاركاسون

Carcassone

في فرنسا وتزوجت من الضابط فوريس، وكان رجال الجيش يعلمون بعلاقة القائد العام بها، وكذلك كان يعرف المصريون وكانوا يسمونها «ست السلطان الكبير»، فحدث في زيارة ابنة البكري وأمها لتلك السيدة الفرنسية أن وقع نظر نابوليون على الفتاة العذراء ابنة سليل بيت الصديق، فأعجب بظرفها وشكلها الشرقي، وكانت الأخبار قد وردت إليه من فرنسا بسوء سلوك زوجه جوزيفين وأخبار علاقاتها ببعض الضباط في باريس، ومهدت له بولين الاجتماع بزينب واتخذها خليلة أخرى له، وكان الفرنسيون يسمونها (La petite Egyptienne du Général)

كما كانوا يسمون بولين فوريس (Notre Dame de l’Orient)

وروت كاتبة هذه الرواية أن حب نابوليون لزينب لم يدم طويلا؛ لأن بولين مكرت بالفتاة وغيرت ملابسها الشرقية بملابس باريسية وقامت لها بالتطرية الغربية، ففقدت ميزتها وغرايتها لدى نابوليون ومال قلبه أكثر إلى بولين.

واتخذ كاتب إنجليزي من كتاب الروايات الخيالية الممزوجة بالحوادث التاريخية حادثة ابنة البكري جزءا من موضوع رواية اسمها «المملوك المفقود »

1

تتداولها الأيدي في كل مكان وزمان، ولكن مؤلف هذه الرواية وصف الشيخ البكري بأنه كان متألما، وأنه كان يسير في شوارع القاهرة ليلا نادما صاخبا على ما أصاب ابنته وذكر مؤلف الرواية اسم تلك الفاجرة، وقال إنها هامت بحب كولونيل الفرنسي وكيفما كان الحال فقد لاقت جزاءها بعد خروج الفرنسيس وعودة المماليك والأتراك؛ إذ قطعوا رقبتها أمام والديها.

Bog aan la aqoon