فصل: [في أقسام الفاعل]
اعلم أن الفاعل قسمان:
١ - مظهر، مثل: «ضَرَبَ زَيْدٌ».
٢ - ومضمر بارز، مثل: «ضَرَبْتُ»؛ ومضمر مستتر، مثل: «زَيْدٌ ضَرَبَ»، فاعل «ضَرَبَ» هَوَ مستتر فيه (١).
اعلم إن كان الفاعل مؤنثًا حقيقيًا، أو ضميرًا لمؤنث [أو ضمير جمع تكسير لمذكر غير عاقل] يلزم تأنيث الفعل، نحو: «قَامَتْ هِنْدُ»، و«هِنْدُ قَامَتْ»، أي هِيَ [وبك ابتهجت الأيام]. وإن كان مظهرًا مؤنثًا غير حقيقي، أو في المظهر جمعًا مكسرًا [أو مؤنثًا حقيقيًا وفصل عن فعله بغير إلَّا، أو كان الفعل من باب نعم]، فيجوز فيه التذكير والتأنيث، مثل: «طَلَعَ الشَّمْسُ»، و«طَلَعَتِ الشَّمْسُ»، و«قَالَ الرِّجَالُ»، و«قَالَتِ الرِّجَالِ» [وقَالَ الْخَبْرَ فَاطِمَةُ أو قَالَتْ، ونعم هندُ ونعمت هندُ].
القسم الثاني: المجهول
اعلم أن الفعل المجهول يرفع المفعول به مكان الفاعل، وينصب الباقي، مثل: «ضُرِبَ زَيْدٌ يَوْمَ الْجُمْعَةِ، أَمَامَ الْأَمِيْرِ، ضَرْبًا شَدِيْدًا، فِيْ دَارِهِ، تَأْدِيْبًا، وَالْخَشْبَةَ». ويسمَّى فعلَ ما لم يسمَّ فاعلُه، ومرفوعه مفعول ما لم يُسمَّ فاعله (٢).
_________
(١) وهناك الفاعل المؤول وهو أن يأتي الفعل، ويكون فاعله مصدرا مفهوما من الحرف المصدري وأن + إن + ما + لو + كي مع ما دخل عليه، نحو: يحسن أن تجتهذ، فالفاعل المصدر المؤول من أن والفعل تجتهد أي يحسن إجتهادك. الفاعل إذا كان ضميرًا مستترًا فهو على ضربين.
١ - مستتر جوازًا ويكون في الماضي والمضارع المسندين إلى الواحد الغائب والواحدة الغائبة، مثل: «جاء»، «يجيء».
٢ - مستتر وجوبًا ويكون في: المضارع والأمر المسندين إلى الواحد المخاطب، مثل: «تكتب»، «أكتب»؛ وفي المضارع المسند إلى المتكلم مفردًا أو جمعًا، مثل: «أكتب، «نكتب؛ وفي اسم الفعل المسند إلى متكلم أو مخاطب، مثل: «أف»، «وصه»؛ وفي فعل التعجب على وزن أفعل، نحو: «ما أحسن العلم»؛ وفي أفعال الإستثناء: خلا، وعدا، وحاشا، نحو: جاء القوم ما خالا سعيدًا.
(٢) ويسمى نائب الفاعل.
1 / 24